Page 200 - merit 50
P. 200

‫العـدد ‪50‬‬                         ‫‪198‬‬

                                         ‫فبراير ‪٢٠٢3‬‬

     ‫مساحة المطبعة ‪ 5805‬مت ًرا‪.‬‬                ‫يطلق عليها «الهيئة العامة‬      ‫صاحب السعادة الأبدية والهمة‬
      ‫(إدخال لخريطة المطبعة)‬                   ‫لشئون المطابع الأميرية»‪،‬‬     ‫العلية الصفية التي أنشأها ببولاق‬
                                            ‫وتكون لها شخصية اعتبارية‪،‬‬
              ‫أما الحدود فهي‪:‬‬             ‫وتختص بإدارة المطبعة الأميرية‬          ‫مصر المحمية صانها الله من‬
‫‪ -‬الحد الشرقي في شارع المطبعة‬                 ‫والمطابع التابعة لها‪ ،‬وجميع‬   ‫الآفات والبلية»‪ ،‬كما جاء في ختام‬
                                            ‫المطابع الحكومية الأخرى التي‬     ‫قانون نامة السفرية الجديدة‪ ،‬إلي‬
                ‫طوله ‪ 124‬مت ًرا‪.‬‬
 ‫‪ -‬الحد الشمالي مخازن البوليس‬                   ‫ُتضم لها بقرار من رئيس‬         ‫غير ذلك من ضروب التفنن في‬
                                                             ‫الجمهورية‪.‬‬        ‫التعبير التي يقصد بها تسمية‬
                 ‫طوله ‪ 95‬مت ًرا‪.‬‬                                            ‫المطبعة وتعظيم مؤسسها والدعاء‬
‫‪ -‬الحد الغربي شاطئ النيل طوله‬                  ‫موقع المطبعة‬
                                                                                                ‫لها وله(‪.)6‬‬
                     ‫‪ 150‬مت ًرا‪.‬‬                          ‫الموقع القديم‪:‬‬       ‫وعلى ذلك فإن اسمها الرسمي‬
    ‫في سنة ‪1900‬م حدث توسيع‬               ‫ُشيدت مطبعة بولاق في أول الأمر‬        ‫التاريخي هو «مطبعة بولاق»‪.‬‬
     ‫هائل في مكان المطبعة على يد‬                                             ‫في ‪ 18‬يوليو‪1861‬م أدارها نوحي‬
  ‫(شيلي باشا)‪ ،‬حيث بدأت أعمال‬                ‫في جزء من مساحة الترسانة‬           ‫أفندي لحسابه الخاص عندما‬
‫المطبعة تتزايد مما جعل توسيعها‬                 ‫البحرية في الجزء الممتد على‬    ‫قرر سعيد باشا غلقها لتعرضه‬
                                             ‫ضفة النيل اليمنى من الشمال‬
        ‫وإصلاح مبانيها وتحديد‬             ‫إلى الجنوب إلى الشمال قلي ًل من‬        ‫لأزمة مالية‪ .‬في عام ‪1862‬م‬
     ‫هندستها على الطراز الحديث‬           ‫موقعها المعدل ببولاق‪ ،‬إذن يشمل‬            ‫أهداها سعيد باشا إلى عبد‬
 ‫أم ًرا لاز ًما تفاد ًيا لتعطيل الأعمال‬    ‫هذا الجزء بالترتيب من الشمال‬      ‫الرحمن رشدي فتغير اسمها إلى‬
    ‫وتلف الكثير من المواد الخام‪،‬‬          ‫إلى الجنوب‪ :‬الترسانة (التي بني‬     ‫“مطبعة عبد الرحمن رشدي‬
   ‫فبلغت مساحة المطبعة ‪10549‬‬                  ‫في جزء من مساحتها مطبعة‬         ‫ببولاق”‪ ،‬ثم عاد اسمها وتغير‬
   ‫مت ًرا عدا مخازن البوليس التي‬           ‫بولاق في أول الأمر)‪ ،‬ثم مصنع‬      ‫إلى “المطبعة السنية ببولاق”‬
  ‫ُضمت إلى المطبعة سنة ‪1946‬م‪.‬‬              ‫الصوف‪ ،‬ثم نجد الورشة والتي‬         ‫أو “مطبعة بولاق السنية”‪،‬‬
  ‫أي ًضا أعد محمد أمين بهجت بك‬            ‫أصبحت فيما بعد مدرسة الفنون‬       ‫وذلك في عهد الخديوي إسماعيل‪،‬‬
  ‫المدير السابق للمطابع الأميرية‪،‬‬        ‫والصناعات‪ ،‬ثم مكان المطبعة بعد‬          ‫حيث ظلت المطبعة بعيدة عن‬
  ‫مشرو ًعا واسع النطاق لتوسيع‬             ‫عام ‪1830‬م‪ ،‬ثم نجد الجمرك في‬            ‫قبضة الحكومة المصرية‪ .‬في‬
  ‫نطاق المطبعة‪ ،‬ولذا أعد تصمي ًما‬                                                  ‫عهد الخديوي توفيق تغير‬
    ‫لبناء مطبعة على طراز حديث‬                                    ‫النهاية‪.‬‬         ‫اسمها للمرة الثالثة ليصبح‬
 ‫وعرض على مجلس الإدارة سنة‬                  ‫وقد ظل هذا التخطيط باقيًا إلى‬      ‫“مطبعة بولاق الأميرية”‪،‬‬
‫‪1926‬م‪ ،‬وحال دون تنفيذه عقبات‬              ‫عام ‪1954‬م حيث بقيت الترسانة‬           ‫ثم في عام ‪1903‬م تغير إلى‬
   ‫مالية‪ ،‬وكانت مصلحة التنظيم‬               ‫في مكانها ويليها مصانع كوك‬          ‫“المطبعة الأميرية ببولاق”‪،‬‬
 ‫قد قررت فتح شارع على شاطئ‬                  ‫التي حلت محل مصنع الورق‪،‬‬         ‫وفي عام ‪1905‬م أصبح اسمها‬
   ‫النيل الأيمن يمر خلف المطبعة‬              ‫الذي حل بدوره محل مصنع‬         ‫“المطبعة الأميرية بالقاهرة”‪،‬‬
‫بعرض ‪ 30‬مت ًرا‪ ،‬وقد قرر مجلس‬                 ‫الصوف سنة ‪1868‬م‪ ،‬ويليها‬         ‫وبعد قيام ثورة يوليو ‪1952‬م‬
 ‫الوزراء في سنة ‪1934‬م تعويض‬               ‫مخازن البوليس التي حلت محل‬        ‫اهتمت حكومة الثورة بضرورة‬
   ‫المطبعة عن هذه المساحة بضم‬               ‫مدرسة الفنون‪ ،‬ويليها المطبعة‪،‬‬   ‫الاهتمام بالمطبعة الأميرية‪ .‬ففي‬
  ‫مخازن البوليس لها‪ ،‬إلا أن هذا‬          ‫أما الجمرك فقد أُضيف إلى المطبعة‬     ‫عهد الرئيس جمال عبد الناصر‬
‫القرار لم ينفذ إلا في سنة ‪1946‬م‪.‬‬           ‫سنة ‪1833‬م‪ ،‬وفي سنة ‪1838‬م‬            ‫أنشئت وزارة الصناعة في عام‬
                                          ‫زيدت مساحة المطبعة ‪ 545‬مت ًرا‬          ‫‪1956‬م‪ ،‬وصدر قرار رئيس‬
     ‫الموقع الحديث‬                       ‫من جهة الجنوب‪ ،‬وبذلك أصبحت‬             ‫الجمهورية بإنشاء هيئة عامة‬
                                                                              ‫للمطابع يلحق بوزارة الصناعة‬
   ‫بعد قيام ثورة يوليو ‪1952‬م‬
   195   196   197   198   199   200   201   202   203   204   205