Page 62 - 31- ميريت الثقافية- يوليو 2021
P. 62

‫العـدد ‪31‬‬                            ‫‪60‬‬

                                                                ‫يوليو ‪٢٠٢1‬‬

‫أحمد بشير العيلة‬

‫(فلسطين)‬

‫بيو ٌت صاعدا ٌت للسماء‬

                           ‫صعد ْت بيو ٌت للبيوت‬          ‫عندما اتفق ْت بيو ٌت أن تحلّ َق خل َف شع ٍب صاع ٍد من‬
    ‫ك ُّل بي ٍت في فلسطين له بي ٌت شقي ٌق في السماء‪.‬‬                                             ‫مجزرة‬

                                            ‫‪...‬‬                                 ‫بكى الصغا ُر على َأ ِسرتهم‬
‫عندما اتفق ْت بيو ٌت أن تحلّق خلف شع ٍب صاع ٍد من‬                                    ‫حين قالت‪ :‬لن أعود‬

                                        ‫مجزرة‬                                    ‫بكى الكبا ُر على متاعبهم‬
                                     ‫قا َل الإله‪:‬‬                                  ‫وهي تسق ُط من جديد‬
             ‫عندما يبني الفلسطين ُّي بيتًا في البلا ِد‬                                ‫بك ْت نسا ٌء ذكريا ٍت‬
                      ‫ُيقا ُم بي ٌت مثله بين النجوم‬
                            ‫بي ٌت هنا‪ ..‬بي ٌت هناك‬                   ‫كان هذا البي ُت يطلقها على الأيا ِم عيد‪،‬‬
                          ‫حج ٌر هنا‪ ..‬حج ٌر هناك‬                             ‫هي رحل ُة الوجع الفلسطين ّي‬
                        ‫سق ٌف هنا‪ ..‬سق ٌف هناك‬                                        ‫ك ٌّل يفار ُق صاحبه‬
                           ‫َد َر ٌج هنا‪َ ..‬د َر ٌج هناك‬                                ‫ول ٌد يفارق والديه‬
              ‫كي َف يحز ُن ذلك البشر ٌّي في بي ٍت له‬                                     ‫بن ٌت تفار ُق أمها‬
                  ‫وهناك مملك ٌة من العش ِق هناك‪.‬‬                                       ‫وأ ٌب يفارق رو َح ُه‬
                                                                                      ‫بي ٌت يفار ُق ساكنيه‬
                                            ‫‪...‬‬                                    ‫أر ٌض تفار ُق زارعيها‪..‬‬
                       ‫كتل ُة الإسمن ِت إن سقط ْت‬                            ‫هي رحل ُة الوجع الفلسطيني‪.‬‬
                        ‫صعد ْت ضيا ًء كي ترم َم‬                                                      ‫‪...‬‬
                                                                                              ‫قا َل الإل ُه‪:‬‬
                           ‫بيتًا شقي ًقا في السماء‬
                        ‫دمع ُة الجدرا ِن إن نزف ْت‬                      ‫«بني ُت ُدو ًرا في السما ِء لتسكنوها»‬
      ‫تبني ملائك ٌة ل َك الأبراج قرب مجر ِة الشهداء‬                     ‫صع َد الرجا ُل إلى البيو ِت ليملكوها‬
                   ‫سقط البنا ُء على بنا ٍء من نجوم‬                 ‫صعد ْت نسا ٌء كي ير ّتبن الأثاث بذوقه ّن‬

                            ‫تأتي القناب ُل للدمار‬                          ‫صعد الصغار ليفرشوا ألعابهم‬
                   ‫لكن منزلنا الفلسطين َّي يعر ُف‬                                 ‫صعد الكثي ُر من الرفاق‬
   57   58   59   60   61   62   63   64   65   66   67