Page 68 - 31- ميريت الثقافية- يوليو 2021

‫العـدد ‪31‬‬ ‫‪66‬‬

‫يوليو ‪٢٠٢1‬‬

‫حمادة غنيم‬

‫نهاية التاريخ الميلادي‬

‫دورها‬ ‫ويغرق النايمين عليه‬ ‫طبيعي يكون‪..‬‬
‫تصبح حرارة جتتي ت َسخن رغيف‬ ‫اول سؤال في القبر‪..‬‬
‫ماقدرش اصارع شهوتي واصبح‬ ‫إزاي هعيش‪..‬‬ ‫بعد النجاح في الانتحار‬
‫وأنا كل يوم أغسل دماغي‬ ‫إيه اللي خلاك تنتحر؟!‬
‫عفيف‬ ‫تسقط الأحلام في حجر الحوض‬
‫والغضب‪ ،‬بيشيل حديد‬ ‫وانا كل يوم أعرق صحابي‬ ‫فبقول‪:‬‬
‫كان حقه ج ًّدا ينتصر واصبح‬ ‫كل الطرق أثبتت‪..‬‬
‫والسنين زي المُزيل‬ ‫إن اللجوء للموت‬
‫جبان‬ ‫أفضل طريقة للهروب منه‬
‫والعقل فاصل كهربا فازاي هكون‬ ‫إيه فايدة إني أعيش‬
‫لو كان شهيقي بستمده من‬ ‫إيه لزمة إني أعيش‬
‫إنسان حكيم‬ ‫لو كنت مش قادر‪..‬‬
‫أنا النهارده خسرت‪ ،‬أنصاف‬ ‫القرايه‬ ‫أدبح رقابي الفيروسات‬
‫يخرج زفيري قصيده عن وصف‬
‫الفضائل‬ ‫من فوق ُكلى أمي‬
‫وكسبت النداله‪..‬‬ ‫المرار‬
‫فازاي هقابل أفلاطون‪ ،‬وانا ما‬ ‫تسمعها أمي تقولي ماتأكلش عيش‬ ‫لو يوم حبيبتي‪..‬‬
‫معاييش حق العداله‬ ‫طلبت البوس في الحلال‬
‫يسمعها صاحبي يقولي بطل‬ ‫لكن شفايفي ما تمتكلش المهر‬
‫مش كل ده‪ ،‬كان حقيقي كفيل‬ ‫فلسفه‬
‫يجعلني قبل الإنتحار‪..‬‬ ‫لو يوم فشلت‪..‬‬
‫أعلن نهايتي للتاريخ‬ ‫يسمعها شاعر نرجسي فيقول‬ ‫أضرب رصاص الإنسانية‬
‫وبأعلى صوت‬ ‫أنا عندي أحسن منها‪..‬‬
‫أنا الوحيد اللي انتحر‪..‬‬ ‫في السحاب تتشل‬
‫مش هرو ًبا م الحياه‬ ‫الضمير‪ ،‬جلاد غبي‬ ‫من غير ما يتبل الرصيف‬
‫لكن‪ ،‬هروب م الموت‬ ‫لكن حقيقي كل ده خارج إرداتي‬

‫أنا كل يوم الشمس بتسلمني‬