Page 260 - merit 53
P. 260

‫العـدد ‪53‬‬                                   ‫‪258‬‬

                              ‫مايو ‪٢٠٢3‬‬

  ‫ولحنه الموسيقار محمد عبد‬            ‫ميخائيل نعيمة‬               ‫اللاعب‬      ‫نعيمة في مقال ٍة له بعنوان‬
  ‫الوهاب‪ ،‬وأدته مجموعة من‬                                  ‫المغربي جواد‬       ‫«رسالة الشرق المتجدد»‪:‬‬
  ‫الفنانين المصريين والعرب‬       ‫الافتتاحي مقطوعة غنائية‬   ‫الياميق يحمل‬   ‫«إن رسالة الشرق هي تذكير‬
                                ‫جمعت فيها المقاطع الأولى‬    ‫علم فلسطين‬         ‫الناس في كل مكان‪ ،‬بأن‬
      ‫في وضع حجر أساس‬          ‫لأناشيد الدول العربية كلها‬                   ‫هدفهم واحد‪ ،‬وطريقهم إلى‬
  ‫السد العالي في العام ‪،1960‬‬  ‫(السلام الوطني)‪ ،‬على الرغم‬                    ‫الهدف واحد‪ ،‬وأن عليهم أن‬
                              ‫من اقتصار المشاركة العربية‬                  ‫يسلكوا ذلك الطريق متعاونين‬
    ‫وأوبريت «الحلم العربي»‬    ‫على أربعة منتخبات هي قطر‬                    ‫لا متنابذين‪ ،‬وسلاحهم الفكر‬
  ‫الذي صدر في العام ‪،1998‬‬     ‫والمغرب وتونس والسعودية‪.‬‬                      ‫والوجدان والخيال والإرادة‬
 ‫لمجموعة من الفنانين العرب‬                                                 ‫لا الظفر والناب‪ ،‬وأنهم متى‬
‫من خمس عشرة دول ٍة عربية‬          ‫أعادت هذه المقطوعة إلى‬                      ‫أدركوا سمو الهدف الذي‬
  ‫وعرضته معظم الفضائيات‬       ‫أذهان الجمهور العربي نشيد‬
                                                                                ‫إليه يسيرون‪ ،‬أصبحت‬
     ‫العربية آنذاك‪ ،‬وأوبريت‬      ‫(أوبريت) وطني حبيبي‪..‬‬                     ‫فوارق الجنس واللون واللغة‬
 ‫«الضمير العربي» الذي جاء‬          ‫الوطن الأكبر الذي ألفه‬                 ‫والمذهب عو ًنا لهم في سيرهم‪،‬‬
‫تتمة لأوبريت «الحلم العربي»‬
                                 ‫الشاعر أحمد شفيق كامل‬                        ‫بد ًل من أن تكون عراقيل‬
   ‫في العام ‪ 2008‬بمشاركة‬                                                    ‫وحجار عثرة‪ ..‬إن الشعوب‬
   ‫حوالي مئة فنان من العالم‬                                               ‫العربية وريثة ثلاث من أعظم‬
                                                                           ‫الديانات وأكثرها انتشا ًرا في‬
                   ‫العربي‪.‬‬                                                   ‫الأرض‪ ،‬فعليها تأدية هذه‬
      ‫أرخت رسالة الافتتاح‬
     ‫بظلالها على اللاعبين في‬                                                   ‫الرسالة النبيلة» (نعيمة‪،‬‬
      ‫البساط الأخضر‪ ،‬وعلى‬                                                 ‫‪ ،1990‬الصفحات ‪.)64 -63‬‬
     ‫جماهيرهم في المدرجات‬                                                 ‫قالت قطر كلمتها في الافتتاح‪:‬‬
      ‫وخلف الشاشات وعلى‬
 ‫مواقع التواصل الاجتماعي‪.‬‬                                                       ‫تعالوا نلتقي بالتسامح‬
    ‫وأفصحت المباريات التي‬                                                      ‫والحوار والحب‪ ،‬لتكون‬
     ‫جرت بين حفل الافتتاح‬                                                       ‫الأرض خيمتنا جمي ًعا‪،‬‬
                                                                            ‫وبيتنا الهادئ والهانئ الذي‬

                                                                                            ‫لا تنغصه‬
                                                                                            ‫الحروب‪،‬‬
                                                                                            ‫ولا تفرق‬
                                                                                           ‫بين أفراده‬
                                                                                      ‫الفوارق الخلقية‬
                                                                                     ‫واللغوية والدينية‬
                                                                                  ‫والثقافية‪ .‬ولم تكتف‬
                                                                                   ‫بتمرير رسالتها في‬
                                                                                    ‫الحوار بين الشرق‬
                                                                              ‫والغرب‪ ،‬بل استحضرت‬
                                                                                       ‫الوحدة العربية‬
                                                                            ‫ونوستالجيا الوطن العربي‬
                                                                              ‫الواحد‪ ،‬لتقدم في العرض‬
   255   256   257   258   259   260   261   262   263   264   265