Page 264 - merit 53
P. 264

‫العـدد ‪53‬‬                         ‫‪262‬‬

                                 ‫مايو ‪٢٠٢3‬‬

                                                                   ‫شريف صالح‪:‬‬

  ‫ثمة ثلاث طرق للوصول إلى‬
      ‫الله‪ :‬التجربة‪ ،‬الطقوس‬

‫والشريعة‪ ،‬الحقيقة‪ ..‬والثالث‬
       ‫أقرب إلى مزاجي الفني‬

   ‫عليها (صورة وكلمة) وفايل‬        ‫ودون خصومة مع الحاضر أو‬              ‫شريف صالح مرة‬                                    ‫رأيت‬
  ‫لـ(الوجوه)‪ ،‬وفايل (المقالات)‬     ‫مع الماضي‪ ،‬أو مع الشخصيات‬             ‫واحدة‪ ،‬من بعيد‪،‬‬
‫وفايل حر لـ(هلاوس السحور)‬                                                 ‫ولم يرني‪ ..‬كنت‬
 ‫يكتب فيه خواطره وانطباعاته‬           ‫المؤثرة التي مرت على مصر‬
                                       ‫والعالم‪ ،‬ثمة تغليب للمنطق‬     ‫مدع ًّوا ‪-‬منذ سنوات‪-‬‬
    ‫حول الموضوعات المثارة في‬       ‫تفتقده الكثير من الكتابات التي‬    ‫للمشاركة في فعاليات‬
   ‫وقت الكتابة‪ ،‬وفايل (الكتب)‬        ‫تتناول موضوعات السياسة‬        ‫معرض الكتاب في الكويت‪ ،‬وكنت‬
                                  ‫والدين والفن‪ ،‬وحتى كرة القدم‪.‬‬
        ‫وفايل (الأفلام)‪ ..‬إلخ‪،‬‬       ‫لدى شريف صالح قدرة على‬              ‫محا ًطا بمحبة مجموعة من‬
          ‫والأخير يضم مكتبة‬       ‫قراءة الصور والأحداث وإرجاع‬         ‫أصدقائي الذين يعملون هناك‪،‬‬
            ‫سينمائية حقيقية‪،‬‬         ‫أي ظاهرة إلى جذورها‪ ،‬وهو‬      ‫ورأيت شريف صالح على بعد مع‬
          ‫كلما راودني الشوق‬          ‫ما يعطيه ميزة قراءة المجتمع‬      ‫أطفاله يشتري لهم كتبًا‪ ،‬ذهب‬
                 ‫لمشاهدة فيلم‬     ‫المصري وفهم دوافع المصريين‪،‬‬      ‫بكعنتضمتمعراجف ًقل َّياللاينسلصمراوافعللأيهم‪،‬ربيمان‪،‬ما‬
                 ‫أجنبي جميل‬          ‫دون أن يتورط في مدحهم أو‬
                 ‫يخرجني من‬       ‫شتمهم‪ ،‬هو يحلل بأدوات الباحث‬                ‫فغادرت دون أن أسلم‪.‬‬
                  ‫حالة ملل أو‬                                         ‫أنا من متابعي صفحة شريف‬
                   ‫اكتئاب‪ ،‬أو‬              ‫المحايد وعقله المنطقي‪.‬‬    ‫على فيس بوك‪ ،‬أتوقف أمام كل‬
                ‫يملؤني بطاقة‬     ‫صفحة شريف صالح مقسمة إلى‬             ‫تدوينة جديدة وأقرأها باهتمام‬
             ‫جمال‪ ،‬أدخل هذا‬      ‫فايلات تليق بمثقف نوعي منظم‪،‬‬       ‫لأنه ‪-‬إلى جانب ثقافته العميقة‪-‬‬
              ‫الفايل وآخذ منه‬    ‫يضع كل ظاهرة في مكانها‪ ،‬هناك‬        ‫يمحص الموضوعات بعقل بارد‪،‬‬
                 ‫اس ًما أو أكثر‬                                     ‫دون انفعال أو تعصب لأي جهة‪،‬‬
                                   ‫(فايل) لقراءة الصور والتعليق‬
   259   260   261   262   263   264   265   266   267   268   269