Page 267 - merit 53
P. 267
265 ثقافات وفنون
حوار
هذا لا ينفي أن خبرات الكاتب
في شكل معين تجعله أكثر مي ًل
وتفضي ًل له ،فرغم أن محفوظ
كاتب قصة بارع لكنه يدرك ذاته
أكثر كروائي .وأتصور أنني
أدرك ذاتي ككاتب قصة قصيرة،
لذلك ليس غريبًا أن تشكل نصف
إنتاجي من بين 15كتا ًبا .حتى
في تجربتي مع الرواية «حارس
الفيسبوك» للكبار ،و»سوشانا
والحذاء الطائر» و»أينشتاين:
أسرار القطعة »99تغلب عليَّ روح
المقاطع القصصية.
جوتنبرج أمل دنقل أحمد خالد توفيق هل يعني ذلك أنك تعتبر
القصة القصيرة أقرب
مزاجي أقرب إلى فلسفة القصة قبل أن يكون تعبي ًرا لغو ًّيا،
القصيرة ،يتسم بعدم الثقة كذلك القصة القصيرة طريقة لطريقك في الكتابة أم أن
بالعوالم الكاملة والمترابطة.. وعي بالوجود .في الرواية أنت الأمر مجرد صدفة؟
تنظر إلى كون متعدد ومتشعب
أفضل التقاط العابر والهامشي الأماكن والشخصيات وممتد الآن يكتب كثيرون الرواية بغزارة
وغير المكتمل .أفضل ما أكتبه زمنيًّا ،ومكتمل البداية والنهاية تحت سطوة الشهرة والتسويق
بدمي في جلسة واحدة لا ما يكتب والمبيعات والجوائز .وأنا مثلهم
يوميًّا بشكل وا ٍع كي يصبح والمصائر .ثمة كمال وهمي أحب الشهرة والدولارات..
تسعى إليه الرواية .في القصة لكنني أحب أي ًضا مزاجي في
رواية. القصيرة ليس مطلو ًبا أن تمدد الكتابة ،لا أستطيع أن أقيد نصي
النص والزمن وتراقب المصائر.
ارتبا ًطا بالسؤال هي كما يقولون دوامة في النهر، باشتراطات صارمة ..ولا أن أكتب
السابق« ..هل انتهى زمن بينما الرواية نهر في ذاتها .تنظر وعيني على جائزة معينة .أحذر
القصة إلى الوجود كما هو مفكك تما ًما هذا الفخ .كل تجربة هي
القصة القصيرة»؟ هذا ومجتزأ ..مثل حركة يد لشابة لعبة حرة مع اللغة تستغرقني
سؤال قديم أقرأه منذ جميلة تراها من نافذة قطار.
الثمانينيات من القرن وعليك أن تكتب قصتك عن ذلك كليًّا وأترك لها وقتها بين الذهاب
الماضي! كيف تفسر فقط ،وأنت لا تعرف أي شيء والعودة ،حتى لو استغرقت
شيوع الرواية عن الشعر آخر عنها .أما الروائي فهو مولع سنوات طويلة.
والقصة في زمن القارئ بتسجيل شهادة ميلادها ومعرفة
الملول -قارئ السوشيال أهلها وأصدقائها وأين تذهب ومن وميلي إلى القصة القصيرة ليس
ميديا -الذي يخطف صدفة .ربما هو قدر ..ربما
أين جاءت؟ لأن جدتي بهية كانت تحكي
لي حكايات ليلية قصيرة ،وكل
ليلة تتغير الحكاية ..فمثلما
الشعر هو نظرة إلى الوجود