Page 270 - merit 53
P. 270
جائزة التفوق بالمخالفة لشرط العـدد 53 268
مرور 15عا ًما على نشر أول
إبداع لهم ،فهذا يعني أنها ُتمنح مايو ٢٠٢3 حصلت على جوائز
بالتليفون دون أن يهتم المانحون متعددة من مصر
بقراءة شروط الجائزة ،ناهيك عن الغرب ..ولا نستضاف في القنوات
أن يكونوا قد قرأوا ُمنتج الفائز.. المرموقة مقابل أجر ..ننشر مجا ًنا والإمارات والكويت،
في حين تجد قامات أعطت للكتابة في القصة القصيرة
مثل سيد الوكيل أو محسن يونس أو بثمن بخس ..فيظل الأمر والمسرح ..هل أنت را ٍض
ولم تنلها .أو تجد «التشجيعية» معقو ًدا على الجوائز عالية القيمة عن التقدير الذي حصلت
حتى وقت قريب تمنح ل ُكتاب في للتعويض .لكن هل فوزي أو فوز عليه؟ وكيف تق ِّيم حال
السبعين (لاحظ اسم الجائزة!) أو غيري بجائزة يعني أننا الأفضل؟ الجوائز في مصر ،سواء
تمنح التقديرية لكاتب لا تتذكر له الحكومية أو الخاصة؟
لا أظن ..فالمسألة ذائقة لجنة هل تذهب لمستحقيها؟
رواية واحدة! تحكيم أو حسابات إدارة الجائزة
حتى الجوائز العالمية مثل لو لم يكن هناك جوائز هل
الأوسكار ونوبل تثار حولها أو ضربة حظ ..وجل الأعمال سأتوقف عن الكتابة؟ لا أظن..
عشرات الملاحظات كل عام ،ولا المرشحة تكون متقاربة فنيًّا.
نعدم ضحايا كبار أعطتهم ظهرها إلى حد كبير را ٍض عما نلته من فالكتابة أقرب إلى مس من
مثل بورخيس وكازنتزاكيس جوائز ..لكن تقييمي للجوائز الجنون ..نتعب لسنوات وراء
وكافكا .فكل كلام حول الجوائز العربية رغم إقراري بأهميتها لا إنجاز كتاب ثم لا يدفع لنا الناشر
هدفه توسيع وتحسين تمثيلها ينفي أنها تعاني من مشاكل كثيرة
للإبداع ،لكن يستحيل أن تحقق منها تكرار أعضاء لجان التحكيم، فل ًسا! ومن غير الوارد لأي
أي جائزة الإنصاف التام .بل أو قصرها على كتاب العاصمة كاتب مهما كانت براعته أن يفوز
ربما الدرع مهما كانت رمزيته وليس جميع مدن مصر ،أو على بجائزة عن كل كتاب .فالمهم ليس
وأهميته المادية هو أقل قيمة من دور النشر الكبيرة ..لا أراها الجائزة بل أن يكون الكتاب الذي
الإبداع نفسه .وإلا إذا اعتبرنا منصفة تما ًما ليس بمعنى العدالة أنشره أفضل مما سبقه .أتصور
المبلغ الذي ناله آينشتاين عند (فهذا صعب) بل بمعنى قدرتها أن كل ما ينشره الكاتب بروفات
على تمثيل الكتابة بكل ثرائها
وتنوعها ..عندما تجد كاتبًا ينال للوصول إلى الكتاب الحلم.
كل الجوائز ،بينما يغيب كتاب لا يعني هذا أن الجوائز ليست
كبار رحلوا دون دون تكريم مثل
عبد الحكيم قاسم ..فهذا دال على مهمة ،فهي تلويحة محبة
خطأ ما ..عندما تجد ُكتا ًبا نالوا وتشجيع،
وتقدير لمنجز..
وتزداد أهميتها
في عالمنا
العربي في ظل
غياب آليات
نشر تضمن
للكاتب حقوقه
وتسويق
إبداعه ..نحن لا
نحاضر بأجر
مثل المبدعين في