Page 266 - merit 53
P. 266
العـدد 53 264
مايو ٢٠٢3
أنني كنت في أحد فنادق أبو ظبي لكننا من اختزلنا تجربة الأول في العشق” ،2011جائزة دبي
ولفت نظري طائر غريب متوتر القصة والثاني في الرواية. الثقافية عن مجموعة “بيضة على
لا يهدأ لثانية واحدة وعجزت عن الشاطئ” ،2011وجائزة أفضل
إن المبدع بالأساس صاحب علاقة مؤلف مسرحي من مهرجان أيام
التقاط صورة له .عندما عد ُت حساسة مع اللغة ،وعن طريقها
إلى غرفتي كتبت المشهد على المسرح للشباب في الكويت عن
ورق الفندق في عشر صفحات. يترجم مشاعره وأفكاره وتجاربه. مسرحية “مقهى المساء” .2011
تخيلت وقتها أنني أكتب قصة ينقل اللغة من اشتراطات
قصيرة ،لكن أحسست أن الإمعان إنتاجك الأدبي متنوع
والتوصيف الممتد لصراعي مع الضرورة والتواصل ،إلى جمالية بين القصة القصيرة
الطائر يناسب روح الرواية. التعبير .يلعب ويخوض صرا ًعا والمسرحية والرواية
لم يكن لد َّي سوى طائر وحديقة
فندق .احتفظت بالمسودة وأعدت معها .لأنه من جهة محكوم والدراسات الأدبية
الاشتغال عليها مرات لعشر بشروط السلامة اللغوية ،والمعاني والمقالات الصحفية ..هل
سنوات .طورت علاقة البطل
بالفندق بشكل فتنازي ،وتحولت المعجمية الجاهزة ..ومن جهة تعتقد أن فكرة المبدع
مطاردته للطائر إلى فصل ضمن أخرى يرغب في التحرر من الشامل أو المثقف الشامل
24فص ًل ،لأنتهي من روايتي عادت مرة أخرى بعد أن
الثانية «ابتسامة بوذا» (عنوان قيودها واستكشاف مسارات
مبدئي) وأرسلتها إلى الناشر. غير مطروقة في التعبير بعي ًدا عن اختفت سنوات طويلة
أي أنني لا أفكر في النوع الأدبي تخصص فيها الأدباء في
ولا شكل النص ولا السلامة الكليشهات. نوع واحد؟ وعمو ًما ،كيف
النحوية ..فعلى الكتابة أن تتدفق يصعب مع هذا اللعب الحر تقرر الكتابة في هذا الشكل
-في مرحلتها الأولى -تلقائيًا تدفق الطفولي أن يتقيد بنوع أدبي
النهر ..ثم شيئًا فشيئًا سأكتشف معين ،والأنواع كلها في نهاية أو ذاك؟
أنها تتجه بي نحو الرواية أو الأمر تتكون من كلمات .فأنا لم
أغادر اللغة إلى كرة القدم ولا مثلما لا يخطط الكاتب بشكل
المسرحية. الرسم .أجرب حساسيتي في مسبق وصارم لروايته ،فهو لا
استعمالها والتعبير بها .أكتب يستطيع أن يقرر النوع الأدبي
سط ًرا فيقودني إلى آخر. الذي يخلص له.
أعبر عن حالة شعورية تشغلني الالتزام بشكل أو
أو حلم أو ألم ..ولا أحدد مسب ًقا جنس أدبي معين
الشكل الذي ستأخذه اللعبة .أذكر محض أسطورة
نادرة .يوسف
إدريس كتب
القصة القصيرة
والرواية
والمسرحية
والمقال ..وكذلك
نجيب محفوظ
جرب في
مسارات مختلفة،