Page 261 - merit 53
P. 261

‫الملف الثقـافي ‪2 5 9‬‬

‫معمر الإرياني‬  ‫خالد الرويشان‬   ‫أنطوني روبنسون‬                     ‫ولحظة كتابة المقال عن‬
                                                             ‫مشاهد كنا نظنها سوريالية‬
    ‫في استاد لوسيل‪ .‬وأعلنت‬          ‫العربية وبعض اللاعبين‬    ‫ومستحيلة قبل كأس العالم‪.‬‬
     ‫مساعدة وزير الخارجية‬          ‫(كما فعل اللاعب المغربي‬
                                   ‫جواد الياميق ورفاقه بعد‬       ‫فلنأخذ المستوى العربي‬
       ‫القطري لولوة الخاطر‬      ‫الفوز على منتخب كندا)‪ ،‬على‬      ‫مثا ًل‪ ،‬لندرك كيف أعادت‬
   ‫تضامنها مع الفلسطينيين‬        ‫رفع الأعلام الفلسطينية‪ ،‬أو‬    ‫هذه اللحظة الكروية الأمل‬
‫قائل ًة‪« :‬نتوقع الاحتفال بكأس‬     ‫ارتداء الكوفية الفلسطينية‬     ‫بإحياء التضامن العربي‪،‬‬
   ‫العالم مع إخواننا وأخواتنا‬  ‫على أكتافهم‪ ،‬بحسب ما أورده‬    ‫وأظهرت الجمهور العربي في‬
  ‫من فلسطين‪ ،‬ونؤكد هنا أن‬         ‫موقع ‪Middle East Eye‬‬         ‫قطر واح ًدا موح ًدا‪ ،‬فغابت‬
 ‫قضيتهم وقضيتنا العادلة في‬      ‫البريطاني‪( .‬صبرا‪)2022 ،‬‬         ‫الانقسامات والتناقضات‬
  ‫فلسطين ستظل حاضرة في‬             ‫وأحيا الجمهور التونسي‬        ‫التي استحكمت طوي ًل في‬
 ‫ضميرنا» (بوست‪.)2022 ،‬‬              ‫ذكرى نكبة العام ‪1948‬‬        ‫العلاقات البينية العربية‪،‬‬
 ‫كان كأس العالم مناسبة غير‬     ‫برفع علم فلسطين في الدقيقة‬      ‫وحظيت المنتخبات العربية‬
‫مسبوقة للعرب والفلسطينيين‬      ‫الثامنة والأربعين من مباراته‬   ‫الأربعة بتشجيع كل العرب‬
   ‫لتظهير عدالة هذه القضية‪،‬‬      ‫مع نظيره الأسترالي‪ ،‬ورفع‬     ‫الوافدين إلى مباريات كأس‬
    ‫بما يؤكد أن الانفتاح على‬     ‫الجمهور المغربي في مباراته‬    ‫العالم‪ .‬برز المشهد العربي‬
    ‫الآخر لا يفضي حت ًما إلى‬      ‫مع نظيره الكرواتي أعلام‬      ‫الموحد في مباراة الافتتاح‪،‬‬
 ‫الانبهار والاستلاب والتخلي‬       ‫فلسطين أي ًضا‪ .‬كما تفاعل‬    ‫وزاد من زخمه الفوز الذي‬
    ‫عن الثوابت التاريخية في‬        ‫مشجعون من الأرجنتين‬           ‫حققه المنتخب السعودي‬
                                    ‫وغيرها مع احتفالية «أنا‬     ‫على الأرجنتين أحد أقوى‬
          ‫الأرض والحقوق‪.‬‬
  ‫أظهرت قطر في استضافتها‬            ‫فلسطيني‪ :‬التي انعقدت‬           ‫المنتخبات المشاركة في‬
                                                             ‫البطولة‪ .‬واستمر هذا المنحى‬
     ‫كأس العالم أجمل ما في‬
                                                                  ‫التصاعدي في مشهدية‬
                                                              ‫الوحدة العربية مع المنتخب‬

                                                                ‫التونسي الذي حقق قبل‬
                                                                 ‫خروجه فو ًزا باه ًرا على‬
                                                                 ‫المنتخب الفرنسي حامل‬
                                                             ‫اللقب في العام ‪ ،2018‬كذلك‬
                                                                ‫مع المنتخب المغربي الذي‬
                                                               ‫تأهل وحده من بين أقرانه‬
                                                                 ‫العرب إلى الدور الثاني‪.‬‬
                                                                 ‫وكانت فلسطين برايتها‬
                                                               ‫وقضيتها واسطة عقد هذا‬
                                                              ‫التفاعل العربي مع فعاليات‬
                                                               ‫كأس العالم‪ .‬ويمكن القول‬
                                                                 ‫إن العلم الفلسطيني كان‬
                                                              ‫«رم ًزا حاض ًرا في كل مكان‬
                                                                  ‫طوال فعاليات البطولة‪،‬‬
                                                              ‫وحرص مشجعو المنتخبات‬
   256   257   258   259   260   261   262   263   264   265   266