Page 97 - مجلة التنوير العدد الخامس
P. 97

‫لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا‬                  ‫المجلس الأعلى للثقافة‬

‫فيـه نسـبة الأميـة‪ ،‬وتفاقـم الجهـل لـدى شـ ارئح‬             ‫المتكاملـة‪ ،‬والتغاضـي عـن المواجهـات‬
‫اجتماعيـة‪ ،‬تـم تهميشـها علـى مـدار سـنوات‬                   ‫الحاسـمة فـي شـأن التعـدي علـى الأ ارضـي‬
‫طالـت‪ ،‬أفقدتهـم القـدرة علـى الفهـم والتحليـل‬
‫لمـا ُيقـدم لهـم فـي ب ارمـج علـى الشاشـة‪،‬‬                                      ‫الز ارعيـة وتجريفهـا‪.‬‬
‫بالإضافـة إلـي غيـاب ب ارمـج تثقيفيـة وطنيـة‬
‫جـادة‪ ،‬وغيـاب المشـاركة الفعليـة فـي مواجهـة‬                ‫	•ضعـف معـدل النمـو الاقتصـادي؛ نتيجـة‬
‫تحديـات تواجههـم سـواء عقائديـة أو فكريـة‬                   ‫لضعـف الاسـتثمار وحالـة الركـود العـام‪.‬‬

                               ‫أوتنموي ـة‪.‬‬                  ‫	•الخلـل فـي توزيـع المشـروعات الاسـتثمارية‬
                                                            ‫علـى المحافظـات؛ بمـا يخلـق مناطـق‬
‫وهكـذا يظـل البعـد الاجتماعـي مـن أهـم ركائـز‬                ‫محرومـة تـزداد فيهـا معـدلات البطالـة‪.‬‬
‫القـوة الشـاملة للدولـة‪ ،‬فـإذا انتابـه خلـل مـا تنامـت‬
‫وت اركمـت المشـكلات الاجتماعيـة وتفـكك المجتمـع‬             ‫	•تـآكل الطبقـة الوسـطى فـي مصـر؛ نتيجـة‬
‫مـن الداخـل‪ ،‬وتضاربـت المصالـح وبـرزت عوامـل‬                ‫للسياسـات الخاطئـة المسـماة بـ “الانفتـاح‬
‫التحلـل الاجتماعـي والأخلاقـي‪ ،‬وسـادت الفوضـى‪،‬‬              ‫الاقتصـادي”‪ ،‬ومـا تبعـه مـن ت ازيـد الطمـوح‬
‫وفقـد النظـام قدرتـه علـى الإصـاح ومواجهـة‬                  ‫الاسـتهلاكي الترفـي لسـلع غيـر ضروريـة‬
‫التحديـات‪ ،‬ممـا يؤثـر بقـوة فـي تحقيـق أمن المواطن‪،‬‬
                                                                                         ‫ومس ـتورد ة ‪.‬‬
                                 ‫وأمـن الوطـن‪.‬‬
                                                            ‫	•ضعـف سياسـات محـو الأميـة؛ ممـا يزيـد‬
                                    ‫المصادر‬                 ‫الجهـل بقضايـا المجتمـع‪ ،‬ويسـهم فـي تبنـي‬
                                                            ‫الأفـكار الخاطئـة وتقبـل الفتـاوى غيـر‬
‫	‪ 1 .‬العــدوي‪ ،‬محمــد (‪ :)2007‬العشــوائيات‬                  ‫المسـئولة مـن قبـل الجهـل بالديـن الصحيـح‪.‬‬
‫والأمــن البشــري‪ ..‬دراســة فــي أثــر‬
‫العشـوائيات علـى التنميـة والأمـن القومـي‪،‬‬                  ‫	•عـدم جديـة المسـئولين فـي تصحيـح مسـار‬
                                                            ‫ب ارمج العدالة الاجتماعية‪ ،‬فشـعور المواطنين‬
              ‫القاهــرة‪ ،‬دار المحروســة‪.‬‬                    ‫بعـدم تحقيـق مبـادئ العدالـة والمسـاواة بيـن‬
                                                            ‫المواطنيـن ‪ -‬وانحسـار فـرص الحيـاة أمـام‬
‫	‪ 2 .‬تقريـر التنميـة البشـرية (‪ ،)1994‬برنامـج‬               ‫شـ ارئح اجتماعيـة تبحـث عـن لقمـة العيـش ‪-‬‬
‫الأمـم المتحـدة الإنمائـي‪ ،‬ترجمـة مركـز‬                     ‫يـؤدي إلـى ضعـف الانتمـاء‪ ،‬والـولاء للوطـن‪،‬‬
                                                            ‫ويدفع البعض للانضمام ‪ -‬قس ار أو طوعا ‪-‬‬
        ‫د ارسـات الوحـدة العربيـة‪ ،‬بيـروت‪.‬‬                  ‫إلـى فـرق المعارضـة بأنماطهـا الوطنيـة وغيـر‬
                                                            ‫الوطنيـة‪ ،‬متخذيـن أسـاليب غيـر مشـروعة؛‬
‫	‪ 3 .‬تقرير التنمية الإنسانية العربية (‪.)2004‬‬                ‫ممـا يشـكل مـا يمكـن تسـميته بـ «خصومـة‬
                                                            ‫اجتماعيـة»‪ ،‬ليـس فقـط بيـن الأغنياء والفق ارء‪،‬‬
‫	‪ 4 .‬الرشــيدي‪ ،‬أحمــد (‪( :)2008‬حقــوق‬                      ‫بـل بينهـم وبيـن الدولـة‪ ،‬وهـو مـا يشـكل حالـة‬
‫الإنســان‪ ..‬المبــادئ العامــة‪ ،‬المصــادر‪،‬‬                  ‫مـن عـدم التـوازن‪ُ ،‬يفقـد الدولـة قوتهـا الحقيقيـة‬
‫التصنيفــات‪ ،‬آليــات الحمايــة)‪ ،‬القاهــرة‪،‬‬                 ‫وُيفقـد المواطـن المسـاهمة فـي الإصـاح‬

                   ‫مكتبــة كليــة الآداب‪.‬‬                                                 ‫المجتمع ـي‪.‬‬

‫	‪ 5 .‬الشــيخ‪ ،‬نورهــان (‪ :)2000‬الأجهــزة‬                    ‫	•الـدور المشـبوه للإعـام فـي مجتمـع تـزداد‬
‫الأمنيـة ودعـم مفهـوم الديمقراطيـة‪ ،‬ورقـة‬
‫عمـل مقدمـة لنـدوة دور الداخليـة فـي دعـم‬
‫حقــوق الإنســان‪ ،‬مركــز بحــوث الشــرطة‪.‬‬

                                                        ‫‪97‬‬
   92   93   94   95   96   97   98   99   100   101   102