Page 191 - merit 53
P. 191

‫حول العالم ‪1 8 9‬‬

‫توما الأكويني‬  ‫إليونور ستومب‬  ‫ترينتون ميريكس‬                    ‫إدوارد ويرينجا (‪Edward‬‬
                                                              ‫‪ )Wierenga‬أنه وف ًقا لأوكام‪،‬‬
‫‪ -5‬الأبدي السرمدي‬                ‫‪ ،)so‬على سبيل المثال‪ ،‬أن‬
     ‫(الخلود)‪:‬‬                 ‫«الأوكامية (‪)Ockhamism‬‬          ‫فإن لدى بطرس القدرة على‬
                               ‫(‪ )١٧‬تلزم المرء بالاختيار بين‬     ‫فعل شيء من هذا القبيل‪،‬‬
   ‫هناك طريقة مختلفة ج ًّدا‬
‫لشرح معرفة الإله بالمستقبل‬         ‫سيلا (‪ )Scylla‬للادعاء‬       ‫إذا كان سيفعله‪ ،‬فلن يقصد‬
                               ‫بأن الإله يمكنه التراجع عن‬          ‫يسوع ما قاله عن إنكار‬
  ‫المحتمل تتضمن اقتراح أن‬     ‫التاريخ السببي للعالم‪ ،‬وبين‬
   ‫الإله موجود تما ًما خارج‬                                      ‫بطرس المستقبلي باعتباره‬
   ‫الزمن‪ .‬هذا يعني أن الإله‬      ‫كاريبديس (‪)Charybdis‬‬            ‫نبوءة (راجع‪Wierenga :‬‬
  ‫لا يعرف المستقبل مسب ًقا‪،‬‬        ‫في الادعاء بأن النبوءات‬    ‫‪ .)440 ،1991‬بعبارة أخرى‪،‬‬
  ‫بالمعنى الدقيق للكلمة‪ ،‬لأن‬                                   ‫نطق يسوع بكلمات كانت في‬
  ‫المعرفة المسبقة هي معرفة‬      ‫الإلهية قد تكون خادعة أو‬      ‫الواقع بمثابة نبوءة‪ ،‬لكن هذه‬
                               ‫خاطئة» (راجع‪Freddoso :‬‬         ‫الكلمات نفسها لم تكن لتكون‬
     ‫حدث موجود في لحظة‬        ‫‪61 ،1988‬؛ راجع‪Warfield ،‬‬           ‫نبوءة لو أن بطرس اختار‬
  ‫زمنية تحدث (بوقت أبكر)‬                                         ‫خلاف ذلك (راجع ‪Wie� :‬‬
‫قبل اللحظة التي يحدث فيها‬        ‫‪ .)١٨()2009‬وجادل فينش‬
                                 ‫وريا (راجع‪Finch and ،‬‬               ‫‪.)renga 1991, 440‬‬
    ‫الحدث المعروف مسب ًقا‪.‬‬                                         ‫في الآونة الأخيرة‪ ،‬دافع‬
    ‫بالأحرى‪ ،‬الفكرة هي أن‬          ‫‪ )2008 Rea‬أي ًضا بأن‬        ‫ترينتون ميريكس ‪Trenton‬‬
‫الإله يعرف كل الأحداث من‬      ‫الالتزام بحل أوكام لا يتوافق‬       ‫‪ ))Merricks‬عن فكرة أن‬
   ‫منظور الخلود السرمدي‬       ‫مع الإيمان بالحاضر‪ ،‬والرأي‬      ‫معتقدات الإله السابقة تعتمد‬
 ‫الأبدي‪( .‬لمزيد من التفصيل‬                                    ‫على خياراتنا الحرة المستقبلية‬
     ‫والدفاع عن هذا الرأي‪،‬‬       ‫القائل بأن اللحظة الحالية‬         ‫(على الرغم من أنه يميز‬
‫راج‪:‬ع‪Stump and Kretz�:‬‬            ‫فقط هي الحقيقة‪ .‬وسواء‬          ‫اقتراحه عن اقتراح أوكام‪:‬‬
                                                               ‫راجع‪Fischer and Todd :‬‬
                                   ‫كانت هذه الأمور كذلك‬         ‫‪ 2011‬والرد في ‪Merricks‬‬
                                 ‫أم لا‪ ،‬قد يتساءل المرء عن‬
                                                                                ‫‪.)2011a‬‬
                                       ‫احتمالات حل آخر‪.‬‬             ‫لكن أليست هذه السمة‬
                                                                ‫لبطرس سلطة وقوة غريبة‬
                                                                    ‫إلى حد ما على الماضي؟‬
                                                                    ‫بمجرد أن يقول يسوع‬
                                                                  ‫كلمات معينة بنية معينة‪،‬‬
                                                                ‫هل من المنطقي أن نقول إن‬
                                                                 ‫بطرس لا يزال لديه خيار‬
                                                                 ‫بشأن خيانة يسوع أم لا؟‬
                                                                 ‫أعرب بعض الفلاسفة عن‬
                                                                 ‫شكوكهم حول هذه البنود‬
                                                                ‫حول ما إذا كان نهج أوكام‬
                                                               ‫ناج ًحا في النهاية أم لا‪ .‬حيث‬
                                                               ‫يزعم ألفريد جاي فريدوسو‬
                                                                    ‫(�‪Alfred J. Freddo‬‬
   186   187   188   189   190   191   192   193   194   195   196