Page 152 - المسرح الشعري
P. 152

‫فالأميرة يوميا تسترجع ذكرياتها مع وصيفتها المنفيات معها في قصر‬
‫الملك وتقوم الأميرة والوصيفات بتمثيل الليلة الأخيرة التي لقي فيها الملك‬
‫مصرعه علي يد السمندل بمشاركة الأميرة له ‪ ،‬فالوصيفات يقمن بالتمثيل‬

   ‫بالأقنعة ‪ ،‬حيث تضع الوصيفة الثانية قناع رجل عظيم يمثل شخصية‬
    ‫الملك المقتول وأثناء القيام بعملية التمثيل هذه يجا رجل غريب وهو‬

       ‫شاعر يدعي " القرندل " وهذا الشاب الغريب يريد مساعدة الأميرة‬
    ‫والوصيفات للرجوع مرة أخري إلي المملكة وجلوس الأميرة علي عرش‬
  ‫أبيها المسلوب والخلاص من السمندل الذي خدع الأميرة باسم الحب ‪.‬‬

  ‫ولكن الأميرة تظل تنتظر ومعها الوصيفات حببيها السمندل لكي يعيدها‬
               ‫إلي مملكتها وُيعطيها الطفل الذي وعدها إياه كل خريف ‪.‬‬

        ‫فالأميرة ما ازلت تعيف الوهم فهي يوميا في إنتظار السمندل مع‬
    ‫وصيفاتها وتقوم كل ليلة بتمثيل مشاهد توضح فيها استسلام الأميرة‬
‫للسمندل ثم مشهد قتل الملك ويبدأ هذا المشهد التمثيلي بالضحك وينتهي‬
   ‫هذا الضحك في نهاية المشهد بالمأساة والبكاء الحار ‪ ،‬فالأميرة تحكي‬
‫القصة بالتفصيل مع الوصيفة الثانية التي تقوم بدور السمندل وتحكي ما‬

                                                        ‫حدث فتقول ‪:‬‬

                  ‫‪ :‬لا ترضي أن تأتيني في السر كما يأتي اللص‬

                                                     ‫‪135‬‬
   147   148   149   150   151   152   153   154   155   156   157