Page 154 - المسرح الشعري
P. 154

‫فالأميرة هنا قد تعلمت الدرس وعرفت كيف تقاوم الإحساس بالقهر‬
  ‫والظلم فتعطي الضوء الأخضر للقرندل لكي ينتقم من " السمندل" ‪ ،‬فقام‬

                      ‫القرندل بطعن السمندل في صدره بالسكين وقتله ‪.‬‬

  ‫ومن هنا جاء بناء المسرحية ورؤية الشاعر صلاح عبد الصبور معبرة‬
    ‫عن القهر والظلم والاستبداد من خلال بناء د ارمي محكم بتركيزه علي‬

 ‫معاني العنف والاستسلام وعدم مقاومة هذا الظلم الواقع علي المظلوم ‪.‬‬

 ‫فالعلاقة بين " السمندل " والأميرة الطفلة أساسها القهر والخديعة ‪ ،‬لقد‬
  ‫نفاها وتركها سجينة بعد أن أستولي علي العرش ‪ ،‬ولم يفكر في العودة‬

   ‫إليها إلا حين أهتز العرش من تحته ‪ ،‬فلجأ إليها لتثبيته عليه معتمداً‬
   ‫علي خضوعها له وقوة تأثيره في حواسها ‪ ،‬وكاد ينجح في مبتغاه لولا‬
 ‫تدخل " القرندل" الشاعر الغريب المتمرد الذي قرر أن يضع حدا لأكاذيب‬

           ‫السمندل وخداعه ونجح في إغتياله ‪ ،‬وقدم نصيحته للأميرة ‪.‬‬

‫وعندما ننتقل إلي الشخصيات داخل مسرحية الأميرة تنتظر نجد أنها تمثل‬
   ‫رموز ونماذج بشرية أهتم بها الشاعر صلاح عبد الصبور لكي يصور‬

‫ويبرز سمات شخصية دقيقة مؤثرة في العمل المسرحي وإظهار موقف كل‬
 ‫شخصية من الشخصيات داخل هذا العمل وموقفها من القهر والاستسلام‬

                                                                    ‫‪.‬‬

                                                      ‫‪137‬‬
   149   150   151   152   153   154   155   156   157   158   159