Page 159 - المسرح الشعري
P. 159

‫فهذا المخلص يهدف إلي تحقيق الحرية والعدالة والقضاء علي الطغيان‬
    ‫والقهر والخداع بعد أن شاهد آثار ذلك مع تجربة السمندل لذلك كانت‬

 ‫أغنيته الأخيرة ُمعبرة عن هذه الشخصية المخلصة التي تريد التحرر من‬
    ‫قيود الذل والهوان فهو رم اًز لكل المكافحين الذين يبحثون عن الحرية‬
                                                              ‫والعدل ‪.‬‬

    ‫أما شخصية الوصيفات والعامة فهي شخصيات ثانوية تساعد الأبطال‬
     ‫علي سير الأحداث حتي نهايتها ‪ ،‬فالوصيفات توجد داخل المسرحية‬
 ‫لتساعد الأميرة في محنتها وتقوم بالتمثيل كل ليلة مع الأميرة بعد إرتداء‬
     ‫الأقنعة المعبرة عن شخصية الملك والسمندل ‪ ،‬لُتعبر عن مدي قسوة‬

       ‫السمندل وترمز إلي الضعف والقهر الواقع علي المملكة منذ خداع‬
                                                 ‫السمندل وقتل الملك ‪.‬‬

   ‫أما العامة فقد أشار إليهم صلاح عبد الصبور داخل المسرحية إشارة‬
    ‫بسيطة‪ ،‬فالعامة مغلوبة علي أمرها ووجودها داخل المسرحية لإطلاق‬

      ‫الشائعات وشرب الخمر ‪ ،‬وعندما أفاقوا قاموا بالثورة ضد "السمندل"‬
   ‫وأ اردوا خلعه من علي كرسي الحكم وأن جلوسه علي هذا الكرسي غير‬

                                                              ‫شرعي ‪.‬‬

                                                      ‫‪142‬‬
   154   155   156   157   158   159   160   161   162   163   164