Page 162 - المسرح الشعري
P. 162

‫نجد أن هذا الحوار ُيعبر عن البداية المؤلمة والحياة الصعبة التي‬
‫عاشتها الأميرة ومعها الوصيفات الثلاثة ولذلك نجد أن الوصيفات يحسبن‬

   ‫السنيين بالخريف الذي يتصف بالجفاء والملل والجفاف وسقوط أو ارق‬
     ‫الشجر ‪ ،‬فهو لا يحتوي إلا علي أشجار السرو التي ترمز إلي قسوة‬
                                                      ‫المكان وجفائه ‪.‬‬
      ‫ونري دلالة الحوار وقوة اللغة في مشهد المواجهة بين الشخصيات‬

   ‫بعضها البعض لينتهي بالبكاء الحارق الشديد الذي يدخل السمندل في‬
 ‫وسطه وفيها يكون القرندل قد دخل علي الأميرة والوصيفات فتكتمل بذلك‬

     ‫كل الشخصيات علي نحو يؤدي إلي المواجهة الحاسمة بين القرندل‬
  ‫والسمندل لتنفرج الأزمة معلنة إنتصار الحق علي الشر بمقتل السمندل‬

                                                      ‫علي يد القرندل‪.‬‬
 ‫فالحوار هنا قد قوي وعمق من رمزية الشخصيات التي عبرت عن الت ارث‬

       ‫الشعبي في بنائها الد ارمي المحكم علي يد كاتب مسرحي متميز ‪.‬‬

    ‫وعندما نذهب إلي الزمان والمكان داخل المسرحية نجد أنه يتمثل في‬
  ‫الكوم الذي تدور فيه أحداث مسرحية الأميرة تنتظر ‪ ،‬فهو كوم يقع في‬

                                                      ‫‪145‬‬
   157   158   159   160   161   162   163   164   165   166   167