Page 160 - المسرح الشعري
P. 160

‫وعندما نذهب إلي الص ارع داخل مسرحية" الأميرة تنتظر "‪ ،‬نجد أن‬
‫صلاح عبد الصبور قد نجح في رسم نوعين من الص ارع داخل المسرحية‬

 ‫‪ ،‬فهناك ص ارع القاهر من جهة ويتمثل في السمندل حارس الملك الذي‬
 ‫يخطط من البداية لكي يصل إلي الحكم و العرش ‪ ،‬فقد افتعل حباً غير‬

   ‫صادق وتقرب من الأميرة الصغيرة حتي سيطر عليها ويقوم بخداعها‬
                  ‫ونفيها بعد أن ساعدته علي قتل الملك مع وصيفاتها‬

                        ‫الأميرة ‪ :‬ويلاه ‪ ...‬أقتلت أبي وسلبت الخاتم ‪،‬‬

                       ‫‪ :‬حتي ترفعه في وجه الناس وتحكم به‬

  ‫أما الص ارع الأخر فيتمثل في المقهورين في الأرض ويمثل الأميرة و‬
  ‫"القرندل" والوصيفات وعامة الشعب ضد الظلم والاستبداد متمثلة في "‬
‫السمندل "‪ ،‬فعندما يأتي "السمندل" مقهو ارً مغلوباً علي أمره إلي الأميرة‬
 ‫لكي يستعيد ال ُملك من جديد ويخدعها باسم الحب ‪ ،‬نري الأميرة تنخدع‬

      ‫بهذا الكلام ولكن سرعان ما يقوم "القرندل" بتذكرة الأميرة بشخصية‬
‫"السمندل" المخادع تتنبه الأميرة وترفض حب "السمندل" وتعطي "القرندل"‬

   ‫الضوء الأخضر لكي ينتقم لها ولأبيها ويظل القرندل يحاور "السمندل"‬
   ‫حتي ينتهي الأمر بقتل "القرندل" "للسمندل "حين يغمد سيفه في صدر‬

                                                           ‫"السمندل"‬

                                                    ‫‪143‬‬
   155   156   157   158   159   160   161   162   163   164   165