Page 156 - المسرح الشعري
P. 156

‫أما شخصية السمندل فهي شخصية ترمز إلي الطاغية والقاهر المخادع‬
‫الذي يحصل علي عرش الملك بالدماء بعد أن يقتل الملك ثم يمارس قهره‬

 ‫وظلمه ضد أول من ساعده وهي الأميرة التي ينفيها إلي كوم في الغابة‬
   ‫ولا يعود إليها إلا عندما يحتاج لها ‪ ،‬وشخصية السمندل رم ازً للسلطة‬
   ‫العسكرية التي تطغي وتحكم بالحديد والنار فهو كان ضابطاً في بلاط‬
   ‫الملك وأ ارد أن يصل إلي الحكم ولو بالدماء والقتل بمساعدة الأميرة له‬
‫بعد أن خدعها باسم الحب فقتل الملك وطرد الأميرة إلي الغابة ولكنها بعد‬

                                            ‫ذلك تحبه وتصفه بالأتي ‪:‬‬
         ‫الأميرة ‪ :‬آه تبدو مثل سيف مرهف قد ازده الصقل جلاء‬

                    ‫‪ :‬آه تبدو مثل جلاد طيب قاس نبيل‬
                                       ‫‪ :‬آه تبدو شجرة‬

                            ‫‪ :‬آه تبدو قم ارً حلواً مطلاً‬
 ‫فهذه هي نظرة الأميرة المخدوعة إلي السمندل رغم كل ما فعله بها وهي‬

    ‫تنتظر هذا السمندل كل يوم لكي يأتي إلي كوخها لكي يأخذها وعندما‬
    ‫ذهب لها في الكوم كان يحمل كل كلمات المخادعة ويعود ليبرر قتلة‬
  ‫للملك علي أنه عجل فقط موته وهو لم يسلب الأميرة حريتها بل منحها‬

                                                      ‫‪139‬‬
   151   152   153   154   155   156   157   158   159   160   161