Page 52 - مهارات التحرير الاعلامي
P. 52

‫مهارات التحرير الإعلام‬

‫وبصورة عامة فأن قوان ن المطبوعات والنشر تعمل على تنظيم المهنة الإعلامية من خلال مجموعة‬
‫من الضوابط والتي تعتمد على تكريس مجموعة من المحظو ارت التي يجب أن تلتزم بها المؤسسات‬
‫الإعلامية كما تحاول النقابات والروابط المهنية الإعلامية إلى وضع بعض الضوابط والمواث ق التي‬
‫تسعى إلى ضبط المهنة وتأك د مسؤولياتها الإجتماعية‪ ،‬وتلعب النقابات الصحفية دو اًر هاماً في هذا‬

                                                                                      ‫المجال‪.‬‬
‫أما الأخلاقيات المهنية فأن مواث ق الشرف أو مواث ق الأخلاق المهنية تعد مكملة للحقوق‬
‫والضمانات المكفولة‪ ،‬إذ تعكس وتحدد الحقوق والضمانات التي يتع ن توف رها للمجتمع أو للب ئة التي‬
‫تمارس ف ها العملية الاتصالية ذاتها في مواجهة القائم ن بالاتصال ومن ثم تبلور هذه المواث ق‬
‫المسؤوليات الاجتماعية والأخلاقية لرجال الإعلام حيال المجتمع الذي يعملون فيه‪ ،‬وحيال المجتمع‬
‫العربي ككل‪ ،‬وحيال المجتمع الدولي ذاته‪ ،‬وتبنى على أساس أن الإعلام وان كان حقاً للفرد‪ ،‬فهو أيضاً‬
‫حق للمجتمع‪ ،‬وينبغي حماية حق المجتمع في الوقت الذي تحمي فيه حقوق الأف ارد‪ .‬وعلى ذلك فكلما‬
‫نضج النظام الاتصالي والإعلامي‪ ،‬أرتفع المستوى المهني للعامل ن فيه‪ ،‬وت ازيدت الحاجة إلى تحديد‬

                                              ‫هذه القواعد والالت ازمات الاجتماعية لرجال الإعلام‪.‬‬
‫وتعد التنظيمات المهنية الجهة المسؤولة عن تنف ذ هذه القواعد وم ارقبة الالت ازم بها‪ ،‬على الرغم‬
‫من كونها قواعد اختيارية تمثل اختيا اًر ذاتياً لرجال الإعلام‪ ،‬وكما ضمنت هذه التنظيمات حقوقاً لهم فقد‬
‫رتبت الت ازمات ومسؤوليات أيضاُ حيال المجتمع ومن الطبيعي ان تكون مثل هذه الالت ازمات هي مهنية‬

                                                                               ‫وإخلاقية غالباً‪.‬‬
                                                                     ‫ثانيا‪ :‬المؤسسة الصحفية‪:‬‬
‫لكل مؤسسة صحفية تقال دها وسياستها الخاصة بها التي تضعها لنفسها وتحكم آليات العمل‬
‫لتحق ق أهدافها ومن ثم المطلوب من العامل ن ف ها الالت ازم بتلك السياسة‪ ،‬لذا تنعكس آثارها سلباً أو‬
                                                       ‫إيجاباً على طبيعة العلاقات السائدة ف ها‪.‬‬

                                                     ‫‪44‬‬
   47   48   49   50   51   52   53   54   55   56   57