Page 115 - kitab aliaslamiat althaalith mutawasit
P. 115
¢ùeÉîdG ¢SQódG
(´) AGôgõdG áªWÉa
:É¡Ñ°ùf
هي بنﺖ رسول الله ) ،( ¢Uوأمها خديﺠة بنﺖ خويلد ،إﻧها أﺷرف
النساء ﻧسب ًا وأﻓﻀلهن دين ًا وتﻘوى وحياء.
:(´) »∏Y øe É¡LGhR
تﺰوجها علي)´( بعد مﻘدم النبي ) (¢Uالمدينة وﻛان عمرها حينﺌذ
ﺛماﻧي عﺸرة سنة ،ولم يﺠد ما يﻘدمه مهر ًا لها سوى درعه الذي أهداﻩ له
رســـول الله ) ،(¢Uﻓﻜان درس ًا بليﻐ ًا لﻸمة اﻹسﻼمية حتﻰ ﻻ تﻐالي ﻓي مهور
ﻧساﺋها ،ﻷن سليلة الﺸرف لم يﻘدم لها سوى هذا المهر اليسير.
وﻗد رزﻗه الله منها ولدين هما الحسن والحسين )´( ،وبنتين هما أم
ﻛلﺜوم وزينب.(¢VQ) ،
وعاﺷﺖ ﻓاﻃمة )´( مﻊ عﻈم ﻗدرها وﺷرف ﻧسبها عيﺸة ﺻعبة إذ لم
تﻜن حياة )الﺰهراء( مترﻓة وﻧاعمة بﻞ ﻛاﻧﺖ أﻗرب إلﻰ الﺨﺸوﻧة والﻔﻘر،
وﻛان النبي ) ( ¢Uيﺰورها وهي منهمﻜة بأعمال البيﺖ ﻓيﻘول لها مواسي ًا:
)) تﺠ ﱠرعي يا ﻓاﻃمة مرارة الدﻧيا لنعيم اﻵخرة ((
:(¢U) ¬∏dG ∫ƒ°SQ óæY É¡àfɵe
ﻛان رسول الله ) (¢Uيحبها ﻛﺜير ًا ويح ّب ولديها الحسن والحسين )´(،
لﻘبﺖ الﺰهراء بـ) أم أبيها ( لما ﻛان منها من ح ّب ورعاية لرسول الله ).(¢U
أﺷبه حب اﻷم لوليدها ،وﻛان يأتمنها علﻰ س ﱢرﻩ وﻓي ذات يوم أس ﱠر لها ﺷيﺌ ًا
ﻓبﻜﺖ ،ﺛم أس ﱠر إليها ﺷيﺌا ﻓﻀحﻜﺖ ،ولم تعلن ذلﻚ إﻻ بعد وﻓاته ،ﻓﻔي
المرة اﻷولﻰ أخبرها بﻘرب إﻧتهاء أجله ﻓﻜان ذلﻚ سبب ًا ﻓي بﻜاﺋها ،ﺛم
أخبرها ﻓي المرة الﺜاﻧية بأﻧها أسرع أهﻞ بيته لحوﻗ ًا به ﻓﻜان ذلﻚ سبب ًا ﻓي
تبسمها وﻓرحها.
114