Page 37 - لماذا
P. 37

‫لماذا؟‬

‫ا ْلفجو َر‬      ‫َيوِ َإ َّزياالكاْمل َّرواجْل َلك َِيذْك َ ِبذ‪،‬ب َف ِإوَيََّتن َاح ْلَّرَكىِذا ْلَ َبك َِيذْه َِدبيَح َِّتإَلىىي ْاكْلَتف َبج ِوعِْرن‪َ،‬د اوَِإ َّّ َّلِنل‬  ‫َإيِْعًهذْنِادَلدميااِإَذَلَّّالِىلناكلَِّنذصا ِِّردبي‪ً ،‬؟قواَم‪،‬ا‬
‫َك َّذا ًبا»‪..‬‬

‫عندما يسألنا الناس سؤاًلا بسي ًطا اعتدنا على إلقائه على بعضنا البعض‬

‫عندما نتلاقى في أي مكان وزمان؛ "كيف الحال؟ هل أنت بخير؟"‪ ..‬نرد عليهم‬
‫بتلقائية برٍّد أكثر بساطة وأحيا ًنا خا ٍل من المعنى‪ ،‬ولكن ألفت ألسنتنا تكراره‬

                                 ‫بشكل تلقائي‪ ..‬ألا وهو‪" :‬الحمدلله بخير"‪.‬‬

                ‫ولكن هل هذا الرد السليم؟‬

                ‫هل هذا الرد الحقيقي؟‬

‫وهنا أنا لا أعني التمرد على الحال؛ بل أنا أومن أن علينا أن نحمد الله على‬
                            ‫الضراء قبل السراء‪ ،‬وعلى الابتلاء قبل الرخاء‪.‬‬

‫ولكن نحن لسنا جبا ًلا راسية‪ ..‬لسنا جما ًدا ليس له صوت أنين مسموع حينما‬
                    ‫يتألم أو يشكو من خط ٍب ما؛ بل نحن بشر من لحم ودم‪.‬‬

                                     ‫نحن بشر من قلب وروح وعقل‪..‬‬

‫نحن من مشاعر تتأثر وتؤثر في الآخرين‪ ..‬ومهما كان الإنسان منا ناج ًحا‪،‬‬
‫سعي ًدا‪ ...‬أو غيرها من الحالات التي تكون كفيلة لتمتعه بوافر القدر من السعادة‬

                ‫‪ 36‬لماذا نكذُب؟ | إيناس عبدالله‬
   32   33   34   35   36   37   38   39   40   41   42