Page 41 - لماذا
P. 41

‫لماذا؟‬

‫لماذا ُنُاطل؟‬

‫أذكر عندما كنا في المدرسة اعتدنا سماع حكمة "لا تؤجل عمل اليوم إلى‬
‫الغد"؛ وبل وكانت من أهميتها تطبع على غلاف بعض الكتب المدرسية لتذكرنا‬
‫جمي ًعا بحقيقة لا مفر منها‪ ..‬هي أن الزمن سينتهي في يوم ما؛ بل في لحظة ما‪،‬‬

                                         ‫وحينها لن ينفع البكاء أو الندم‪.‬‬
                                                 ‫إ ًذا لماذا نماطل؟‬

‫لماذا نخاطر بش يء ليس ملكنا‪ ..‬ألا وهو الوقت؟ فالماض ي إذا رحل ليس لنا‬
‫عليه سلطان‪ ،‬والحاضر إذا تركناه ينس ّل من بين أيادينا دون فائدة أو هدف‬
‫سيشهد علينا يوم القيامة بأني كنت طوع أوامرك وعلى مائدتك‪ ..‬ولكنك تخليت‬

                                         ‫عني وبكل بساطة رحلت عنك‪.‬‬
‫البعض قد يجيب عن هذا السؤال بأن الإنسان منا أحيا ًنا لا يملك الدافع كل‬
‫يوم للالتزام بما خططه ليومه من مهام وأشغال‪ ،‬أو بأن ضغط العمل والدراسة‬
‫والساعات التي يقضيها في المواصلات ما بين زحام وتلبيه لمتطلبات المنزل تقض ي‬

                                                 ‫‪ 40‬لماذا نُماطل؟ | إيناس عبدالله‬
   36   37   38   39   40   41   42   43   44   45   46