Page 129 - merit mag 36- dec 2021
P. 129
127 تجديد الخطاب
لذروة أزمة «الذهنية الجرمانية» الحداثة في الهوامش الغربية الصراع في معايير الظاهرة
وفلسفاتها مع دونالد ترامب، أن تطور مقاربات تطبيقية الإنسانية ،والبحث عن مقاربات
رغم شعارات الحرية وكل
لتجري أحكامها على السياسات فلسفية تفكك أي نسق كلي أو
فلسفات ما بعد الحداثة وما بعد الخارجية وفلسفاتها لتلك الدول، سردية كبرى هرو ًبا من ذاكرة
الكولونيالية التي ظهرت هناك
في الهامش ،فرنسا مارست فيمكن وضع فلسفات ما بعد الفظائع والحربين العالميتين،
الحداثة التقليدية في كفة وفي لم تكن سوى قشرة ورطانة
الأمر نفسه في الجزائر وأفريقيا الكفة الأخرى نضع فلسفات
وترفض حتى الآن الاعتراف الاستشراق الجديد مع برنار أكاديمية وثقافية للهوامش
بفظائعها في حق الشعوب لويس ،وفلسفات الهيمنة ونهاية وبعض القطاعات الشعبية ،خلا ًفا
الأفريقية ،وهي فرنسا التي التاريخ وصدام الحضارات مع
صدعت مثقفي العالم الثالث فرانسيس فوكوياما وصامويل للاختيارات الفلسفية والكلية
البسطاء والحالمين بالحرية للمتون الجرمانية التي ظلت على
هنتجتون في كفة أخرى.
والوجودية والتفكيكية ،وتمارس وفي السياق نفسه يمكن أن نضع ما هي عليه وذلك في :بريطانيا
محاكم التفتيش -بشكل ما- فلسفات الهامش ما بعد الحداثية وفرنسا وأمريكا مث ًل.
على مواطنيها من المسلمين في
الوقت نفسه ،وكذلك بريطانيا في نقد الماركسية وما بعدها في حيث لم يؤثر صعود فلسفات
كفة؛ وفلسفات المتن الروسي ما بعد الحداثة تلك ورطاناتها
دولة الرفاهية لم تقدم للآخر في الجديد عن الأوراسية الجديدة على سلوك «الذهنية الجرمانية»
سياساتها الخارجية ما يخالف والتمدد الجغرافي في مواجهة وفلسفاتها العنصرية القائمة
الغرب الأطلسي في كفة أخرى. على الهيمنة واستعداء الآخر في
الركب الأمريكي العدواني، فأمريكا مث ًل مارست الفظائع المتون الحاكمة ،التي ظلت على
وكانت مث ًل دراساتها الثقافية في فيتنام والعراق والصومال السياسات نفسها القائمة على
كفلسفة وإطار عام ،مجرد وفق فلسفات القوة وصو ًل العنصرية والعدوان والقتل،
مقاربة لتعايش الهوامش بصوت ولكن تجاه الآخر هذه المرة،
فلم تستطع فلسفات ما بعد
اقتحام مبنى الكابيتول