Page 164 - merit mag 36- dec 2021
P. 164
العـدد 36 162
ديسمبر ٢٠٢1
هذ ِه الظلا ُل ،هذ ِه الوحد ُة ،هذ ِه الليل ُة الثقيل ُة وسيأتي الألم ب ُخ ٍف خفي ِف
أعدا ُء الحيا ِة ،وك ٌّل منها قات ٌل
بع َد قلي ٍل ،وحي َن يشع ُر هذا القل ُب بالوحش ِة
لا مكا َن للأل ِم في الحر ِب يا قل ُب م ْن هذ ِه الوحد ِة التي لا تمضي ،ستراود ِني الأفكا ُر
*** لا شي َء ُيوق ُف نزي َف الحز ِن
ك ُّل شي ٍء يبع ُث على الأسى
أوق ْد الله َب ،أله ْب حما َستك
تح ّر ْك مفع ًما بالعز ِم خفي ًفا ،سو َف يأتي بخطا ُه حام ًل ِمصبا ًحا أحم َر
بيد ِه*
تق ّد ْم بطي ٍش وأشع ْل كل ذر ٍة من كيان َك
ر ّبما حش ٌد من قبيلت َك ينتظرون َك هنا َك هذا الأل ُم الذي يعص ُر القل َب ،سيحي ُط بي
ماذا أفع ُل بهذ ِه الوحد ِة؟!
على الجان ِب الآخ ِر م ْن المترا ِس المظل ِم وأي ًضا
وتدلّهم إلي َك هذه المصابي ُح الوضاء ُة
هنا َك في مكا ٍن ما آخ َر أل ٌم آخ ٌر
***
***
على الأق ِل ،هذ ِه الموسيقى الحماسي ُة
تجعلُهم يدركو ُن وجود َك ُهنا سيث ُب إلى زاوي ٍة ما هذا الأل ُم المشتع ُل
والكثي ُر م َن الصو ِر سو َف تنعك ُس م ْن جدا ِر القل ِب
ل ْن يكو َن بإمكا ِنهم الوصو ُل إلي َك
ولكن ر ّبما سينادون َك كي تعو َد ***
ويخبرو َنا كم نح ُن بعيدو َن ع ْن الفج ِر()1
لا تعزف على وتر الأسى في هذه الليلة الآسرة صور ُة تل َك الضفائ ِر الساحر ِة
والوجو ُه الحلو ُة ورا َء الأغطي ِة
لا تعزف على وتر الأسى في هذه الليلة الآسرة صور ُة الفرا ِق الم ِّر ،والوص ِل الجمي ِل
معاناة اليو ِم الأسير ،شارف ْت على الانتهاء ***
وعن الغد ،لا أحد يعلم
الأيام تحترق بالألم هنا َك شي ٌء ما يؤن ُسنا
ويبقى الرماد لحظا ُت الفر ِح ،ذكريا ُت الح ِّب
البارحة واليوم اتحدا هذه الليلة عندها سأقو ُل للقل ِب
وعن الحياة ،الحياة لا شيء؛ هي هذه الليلة يا قل ُب! يا رفي َق وحدتي
هو ضي ٌف فقط وسيغاد ُر قريبًا
الليلة بوسعنا أن نكون كالإله
***
لا تعزف على وتر الأسى في هذه الليلة الآسرة
لا تكرر قصص الوجع الآن وفو َق ك ِّل ذل َك ،لا ح َّل لمشكلت ِك يا صديقي
هذ ُه الظلا ُل المشتعل ُة ستكب ُر بوحشي ٍة مر ًة أخرى
لا ترثي قدرك ،اتركه يمضي وحده
لا تفكر في المستقبل ،وما قد يحصل وسيغاد ُر الضي ُف وستبقى ظلا ُل القتلى
وطوا َل اللي ِل ،سو َف تطار ُدها
ولا تذرف الدموع على ما مضى
الدموع ..الآهات ..الشكوى تمحي كل الحكايا ***
آ ٍه ،لا تعزف على نفس الوتر مرة أخرى يا قل ُب ،ليس ْت لعب َة أطفا ٍل؛ إ َّنها حرب