Page 166 - merit mag 36- dec 2021
P. 166

‫العـدد ‪36‬‬   ‫‪164‬‬

                                                                                    ‫ديسمبر ‪٢٠٢1‬‬

‫ولا الربيع على رو ِض الحيا ِة خضا َره يرمي‬                                              ‫لذا تماس ْك يا صديقي‪ ،‬كي لا نعاني طوي ًل‬
       ‫وما زا َل هذا الفك ُر حزينًا من غياب ِك‬
                      ‫متعبًا يجري‬                                                               ‫***‬
‫عهد ِه‬  ‫على‬  ‫مازا َل‬  ‫حبّ ِك العذ ِب‬  ‫عذا ُب‬
                          ‫وحد ِتي‬     ‫وه َج‬                                                      ‫هذ ِه الصحاري م َن الحيا ِة حارق ٌة‬
         ‫يواعيحنبايبيتالي!حازللييناتلاينكتمتارقهَباَينططوريلي ُة َق اجل ًّدعاود ِة‬                ‫علينا أن نمضي‪ ،‬لكن لي َس للأب ِد‬
‫إلى متى سيبقى الجما ُل ناق ًصا لا يكتم ُل إلا بالجفا ِء‬                                         ‫هذه الأيدي وحو ٌش غريب ُة المخال ِب‬
                                                                                      ‫علينا أن نعاني‪ ،‬كي لا يستم ُر الجر ُح بالنز ِف‪،‬‬
          ‫كم م ْن الوق ِت يستغر ُقه امتحا ُن صب ِري‬
     ‫قس ًما باسم ِك‪ ،‬ل ْم يع ْد عندي َما يعات ُبه الحز ُن‬                                                        ‫لا دا ٍع لكل هذا‪:‬‬
‫ولا تص ّدقي ما أب ِديه م ْن قو ٍة على الجل ِد والاحتما ِل‬                                    ‫رما ُد الحز ِن المنثو ِر على جما ِل محيا ِك‬
                          ‫لي َس إلا إدعاء‬                                           ‫الوجوه المنطفئة من الأم ِل على شبا ٍب مضى ول ْم‬
‫أتضو ُر إلى تل َك الراح ِة‪ ،‬وأدعو أن تأتي الآ َن‬
                                                                                                                          ‫نع ْشه‬
                              ‫هامش‪:‬‬                                                 ‫آلا ُم الفرا ِق التي يمك ُن تجن ُبها في الليالي المقمر ِة‬

      ‫‪ -1‬هنا يذكرنا قول فيض بقول الشاعر الهندي آشفته «وحين‬                                 ‫القل ُب القل ُق واليأ ُس اللذان لا لزو َم لهما‬
‫تكالبت على القل ِب الخطو ُب من كل صو ٍب‪ /‬هكذا يمضي قلبي اليائس‬                      ‫لعدة أيام أخرى‪ ،‬يا حبي‪ ،‬فقط لعدة أيام أخرى‬

               ‫كمثلِ مصباح وحيد لكن ينشر ضوءه إلى كل اتجا ٍه»‬                                   ‫انتظار‬

                                                                                                    ‫لم تأ ِت‪ ،‬الأيا ُم والليالي تمضي‬
   161   162   163   164   165   166   167   168   169   170   171