Page 231 - merit mag 36- dec 2021
P. 231
229 الملف الثقـافي
ذات الشاعر ،وانطلاقها ارتبط بتصورات الشاعر طرح التساؤلات ،تبرز في
من خلال الحلم الذي لا عندما أعطى للقصائد استسلامه للقدر في بعض
يحتكم إلى قوانين العقل القصائد مثل قصيدة «حيرة»
الموضوعي ،في قصيدة موضوعها القدسي الذي من ديوان :ست محاولات،
يعبر عن (النحن) في
«الغيوم تمر من هنا». عندما يقول:
توظيف الحواس ودلالاتها، قصيدة «إيقاع غريب»، «البكاء الذي يخطف القلب
حيث يقول:
اتضح أي ًضا في الانتقال والذي لا تعرف كيف
من القصائد التي يسيطر «جاءني النيل في المنام تتصرف فيه؟
وكنت جنو ًدا تستعد
عليها الصوت المفرد، لفرض السلام وفيه سعى للخلاص النفسي
إلى تداخل الأصوات، من هزائم الحياة في قصيدة
صوت الشاعر مخاطبًا كنت أبني بلا ًدا على تلة من «مكان القمر» من ديوان :أنت
(ذاته) ،وصوته مخاطبًا حنين»
(جماعته السيكولوجية)، في القاهرة ،عندما يقول:
وصوته مع (آخر) قد ذلك أن المعلن في القصائد، «أنظر إلى القمر
يعبر عن ذاته أو يختلف لا يقتصر على (المدركات وأدعو الله
عنها ،في ديوان :أنت في البصرية) ،بل يعبر عن
القاهرة ،الذي ارتكز فيه كل ما تتناوله الحواس، أن يكون هناك من ينظر إليه
الشاعر على (المونولوج لتأتي كل لوحة عبارة من القليلين
الذهني) الكاشف لقيمة عن لحظة تج ٍّل لحدث من
الماضي ،تمت صياغته الذين أفتقدهم
بدرامية تهدف إلى تحرر ولا أعرف أين ذهبوا؟!
فرفض ممارسات (الآخر)
المخالف ،لا تعني عدم
الانتماء إليه والدفاع عن
هويته الثقافية أي ًضا ،يقول
الشاعر في قصيدة «نزال»:
«ولكم في عيون النهايات
سطوتكم
والبلاد التي تستوي جمرة..
جمرة
ثم ترحل بين التفاصيل حز ًنا
خفي ًفا خفيًّا»
وما دمنا نتحدث عن (خطاب
التصورات) في القصائد محل
القراءة ،علينا إيضاح ما بين
(الصور الفنية) ،و(التصور)
من علاقة ،فمفهوم اللوحات
التصويرية الذي يعبر عن فن
مارسه القدماء على جدران
الكهوف ،والمعابد ،وفن
مارسه الثوار كجداريات
أثناء (الغضب) و(التمرد)،