Page 7 - Pp
P. 7

‫الطريق إلى كازابلانكا‬

‫منذ أكثر من أسبوعين والأستاذ حسن يخ ِّطط لتصحيح أوراق‬
‫امتحانات الطلاب؛ فقد تراكمت وما وجد بعد طري ًقا للانتهاء من‬
‫تصحيحها‪ ،‬دائ ًما هناك شيء ما يدخل على الخط فيؤ ِّخر ذلك‬

                                                ‫التصحيح‪.‬‬
‫اليوم جمعة وجميل هذا اليوم‪ ،‬لا دوام يسمع فيه سؤا ًل من‬
‫طالب‪ ،‬ولا ض َّجة في الصف أو الممر‪ ،‬ولا فيها كتابة على السبورة‪،‬‬

                        ‫ولا غبار طباشير يملأ الأجواء حوله‪.‬‬
‫أثناء الإفطار طلبت منه أمه أن يأتيها بكيلو «كعك أبو السمسم»‬
‫متى تهيَّأت له فرصة لذلك‪ ،‬لأن خالته وابنتها ستأتيان لزيارتها‬

                                               ‫عصر اليوم‪.‬‬
‫قال‪ :‬من ستأتي مع خالتي من ابنتيها‪ ،‬سعاد السمينة أو زينب‬

                                                   ‫الحولة؟‬
‫قالت‪ :‬ستأتي معها زينب‪ ،‬ولعلمك‪ ،‬هي حولة لكن ح َولها من‬
‫النوع الذي يزيدها حسنًا وجما ًل ودلا ًل‪ ،‬تتمنَّى البنات ممن‬
‫يعرفنها‪ ،‬أو لا يعرفنها‪ ،‬أن يكون لهن َح َول ك َح َولها‪ ،‬يتبخترن‬

                                          ‫به أمام عباد الله‪.‬‬
        ‫قال‪ :‬سآتي بالكعك يا أمي‪ ،‬سواء جاءت هذه أو تلك‪.‬‬
‫ف َّكر أن يبدأ يومه‪ ،‬أو ًل بتنظيف حذائه وتلميعه؛ فقد رجع‬
‫منتصف ليلة أمس من سهرة قضاها كالعادة في نادي المعلمين‬

                                                                                ‫‪7‬‬
   2   3   4   5   6   7   8   9   10   11   12