Page 148 - Pp
P. 148

‫العـدد ‪35‬‬                               ‫‪146‬‬

                                                   ‫نوفمبر ‪٢٠٢1‬‬                       ‫المخلوقات الأخرى؛ أي ال ّرغبة‬
                                                                                          ‫في العيش وتركها أي ًضا‬
 ‫بيع أكثر من مليوني نسخة‬                             ‫المناسبة (هل سيكون ألدو‬                            ‫تعيش»‪.‬‬
    ‫باللّغة الأصليّة من كتابه‬                      ‫ليوبولد متشائ ًما بشأن بقاء‬           ‫على هذا الأساس‪ ،‬يقترح‬
                                                   ‫الوعل في خضم قطع أشجار‬
 ‫«تقويم من مقاطعة ال ّرمال»‪،‬‬                                                         ‫ألدو ليوبولد ما س ّماه أخلاق‬
 ‫ألهم جي ًل كام ًل من العلماء‬                        ‫كيبيك؟ بلا ش ّك‪ ،)..‬فيجب‬          ‫الأرض (‪ ،)land ethic‬إ ّنه‬
                                                       ‫ح ّث البشر على التّعاون‬
        ‫ومتخ ّصصي البيئة‪.‬‬                                                            ‫مفهوم المجتمع الحيو ّي‪ ،‬الذي‬
       ‫بحيث نجد آثا ًرا لفكر‬                         ‫باعتباره عض ًوا في المجتمع‬         ‫يش ّكل الإنسان جز ًءا منه‪،‬‬
  ‫ألدو ليوبولد في العديد من‬                           ‫البشر ّي‪ ،‬وليس حثّه على‬           ‫بل يش ّكل قلبه‪ .‬إ ّنه أساس‬
     ‫نصوص الأمم المتّحدة‪،‬‬                             ‫العمل مد ِّم ًرا‪ ،‬لذا يلزم أن‬      ‫علاقتنا مع الأنواع الحيّة‬
    ‫كما تؤ ّكد ديباجة الميثاق‬                        ‫نتص ّرف باستقامة‪« :‬وهو‬
    ‫اكلوعالنم ّ«يالللح ّطيابيةعفةر(يد‪2‬ة‪8‬ك‪9‬لّ‪1‬ه)ا‪،‬‬                                    ‫الأخرى‪ ،‬وهي علاقة عضو ّية‬
    ‫وتستح ّق الاحترام‪ ،‬مهما‬                        ‫الشيء ال ّصحيح عندما نميل‬               ‫مماثلة لتلك التي تربط‬
     ‫كانت فائدتها للإنسان‪،‬‬                             ‫إلى الحفاظ على ال ّسلامة‪،‬‬
    ‫ومن أجل الاعتراف بهذه‬                                                              ‫الأجزاء المختلفة من الجسم‬
  ‫القيمة الجوهر ّية من طرف‬                          ‫واستمرار المجتمع الحيو ّي‪،‬‬           ‫نفسه‪ .‬ونظ ًرا لأ ّنها أجزاء‬
‫الكائنات الحيّة الأخرى‪ ،‬يجب‬                        ‫خلاف هذا فهو تص ّرف غير‬
  ‫أن نسترشد بقانون العمل‬                                                              ‫متكاملة من الك ّل ذاته‪ ،‬فلك ّل‬
 ‫الأخلاق ّي»‪ .‬وتر ّتب عليه بعد‬                                        ‫عادل»‪.‬‬           ‫واحد منها قيمة جوهر ّية لا‬
  ‫عشر سنوات‪ ،‬أن ت ّم إنشاء‬                                                           ‫يجب تدميرها‪ .‬إذ تر ِبط ُش َعب‬
   ‫اتفاقيّة التّن ّوع البيولوج ّي‬                  ‫مركزل ّيمةتاألبتيئبة‪،‬عدثورة‬        ‫الموائل المرجانيّة مع أنواعها‪،‬‬
    ‫لحماية القيمة الجوهر ّية‬
‫(يظهر التّعبير في الجملة‬                              ‫ُيعتبر ألدو ليوبولد اليوم‪،‬‬         ‫ولا يمكننا إنقاذها أص ًل‪،‬‬
   ‫الأولى من‬                                        ‫أحد أكثر المف ّكرين تأثي ًرا في‬       ‫دون الحفاظ على الموائل‬
  ‫النّص) لهذا‬
   ‫التّن ّوع‪ .‬أما‬                                     ‫الحفاظ على ال ّطبيعة‪ ،‬ومع‬
‫بالنّسبة لميثاق‬
 ‫الأرض‪ ،‬فهو‬
 ‫يح ّدد أولو ّية‬
    ‫مستوحاة‬
   ‫مباشرة من‬
 ‫ألدو ليوبولد‪،‬‬
    ‫وف ًقا لأحد‬
‫واضعي النّ ّص‪،‬‬
  ‫وهي «حماية‬
     ‫واستعادة‬
  ‫سلامة النّظم‬
‫البيئيّة للأرض‪،‬‬
‫ولا سيما التّن ّوع‬
    ‫البيولوج ّي‪،‬‬
   143   144   145   146   147   148   149   150   151   152   153