Page 102 - موانئ حضرموت (ميناء سمهرم)_Neat.
P. 102

‫موانئ حضرموت ‪...‬‬

‫إلـى جانـب أهميـة وادي عماقيـن في طريـق التجـارة البريـة لقوافـل البخـور‪،‬‬
‫بـرزت هنـاك أهميـة لـوادي عماقيـن‪ ،‬تمثلـت في احتضـان شـعب ينبـق لعـدد من‬
‫النقـوش‪ ،‬بلـغ عددهـا ‪ 49‬نق ًشـا‪ ،‬وأهمهـا نقـش ينبـق ‪ ،47‬والـذي قـام بدراسـته‬
‫محمد عبد القادر بافقيه وكريستيان روبان‪ ،‬وقد بينت دراستهم لهذا النقش فترة‬
‫مهمة من تاريخ مملكة حضرموت في القرن السادس الميلادي من خلال أعمال‬
‫اليزنييـن‪ ،‬إضافة إلـى التعريف بالمناطق الحضرمية‪ ،‬والتـي منها ميفعة‪ ،‬جردان‪،‬‬
‫رخيه‪ ،‬سـأكلن (ظفار)‪ ،‬سـكرد (سـقطرى)‪ ،‬أسـعين (الشـحر) (بافقيه‪ ،‬وروبان‪:‬‬

                                             ‫‪1979‬م‪ ،‬ص‪.)27 - 25‬‬

                         ‫الثاني‪ :‬طريق ميفعة ‪ -‬وادي حبان (لوحة ‪)12‬‬

‫يبـدأ هـذا الطريـق من ميفعة ثـم يأخذ الفرع الجنوبي لـوادي ميفعة عبر وادي‬
                                               ‫حبان وصو ًل إلى شبوة‪.‬‬

‫وخالل هـذه الرحلـة التـي تربـط بيـن ميفعـة وشـبوة توجـد عـدة محطـات‪،‬‬
‫أهمهـا‪ :‬لماطـر‪ ،‬النقـوع‪ ،‬قطـاو‪ ،‬حبـان‪ .‬فبعـد انطالق القافلـة صبا ًحـا مـن ميفعة‬
‫تصـل ظهـ ًرا إلـى لماطـر وتأخذ فيهـا راحـة الظهيرة‪ ،‬ومـن بعدها تواصل سـيرها‬
‫لتصل إلى النقوع التي تبيت فيها‪ ،‬ثم باك ًرا تواصل رحلتها لتحط رحالها ظه ًرا في‬
‫قطـاو لتأخـذ فيها اسرتاحة الظهيرة‪ ،‬ثم تواصل الرحلة سـيرها لتصل إلى حبان‪،‬‬
‫وفيهـا يكـون المبيـت الثـاني‪ ،‬ومـن حبـان تكـون إحـدى الجهـات شـبوة محطتها‬
‫الأخيرة‪ ،‬أما الناحية الأخرى فتواصل الرحلة السير إلى يشبم‪ ،‬التي تصلها ظه ًرا‬
‫لترتـاح فيهـا‪ ،‬ثـم تواصـل السـير لتصـل إلى نصـاب وتبيت فيهـا‪ ،‬ومن ثـم تنطلق‬
‫باكـ ًرا لتصـل مرخـة وفيها يكون المبيت الأخير قبل الوصـول إلى قتبان (حبتور‪:‬‬

                                                   ‫‪1997‬م‪ ،‬ص‪.)64‬‬

                                                                         ‫‪100‬‬
   97   98   99   100   101   102   103   104   105   106   107