Page 95 - موانئ حضرموت (ميناء سمهرم)_Neat.
P. 95

‫هرممس يناءمل يراجتلا طاشنلا‬

‫الملائمـة لنمـو هـذه الشـجرة (عبـدالله‪1990 :‬م‪ ،‬ص‪ ،)224‬و ُيعـ ُّد اللبـان الذي‬
   ‫ينتج في ظفار من افضل اللبان وأغلاها ثمنا (سحاب‪1992 :‬م‪ ،‬ص‪.)240‬‬

‫يمكـن القـول ان منطقـة ظفار‪ ،‬تعد من أهم المناطق التي ينتج فيها اللبان إلى‬
‫جانب المر‪ ،‬وبعد جمع محصول اللبان والمر ينقل إلى ميناء سمهرم‪ ،‬الذي يعد‬
‫الميناء الرئيسـي في دولة حضرموت لتصدير اللبان‪ ،‬الذي كان على رأس السـلع‬
‫المطلوبة عند شعوب العالم القديم‪ .‬ومما يؤكد ذلك استخدام المعابد عشرات‬
‫الاطنان منه في كل عام لحرقه قربانا للإلهه‪ ،‬ففي مصر وفي القرن الثاني عشر قبل‬
‫الميالد اسـتعمل في معبد امون في طيبه (‪)2159‬جـره و (‪ )340093‬مكيال من‬
‫البخـور في سـنه واحـده (سـتارك‪1990 :‬م‪ ،‬ص‪ .)133‬كمـا قـدم رمسـيس الثاني‬
‫‪ 1933766‬قطعـة مـن البخـور خلال فرتة حكمه التي اسـتمرت واحد وثلاثين‬
‫سـنة (خضـره‪1990 :‬م‪ ،‬ص‪ ،)58‬كذلـك تـم اسـتخدام البخـور في الطقـوس‬
‫الجنائزيـة في مصـر حيـث يقـدم مـن خمس حبـات في الفم وفي العينيـن وفي ايدي‬

                                    ‫المتوفي (خضرة‪1990 :‬م‪ ،‬ص‪.)59‬‬

‫عرف الرومان استخدام البخور لحد الاسراف الذي ظهر بصورة واضحة في‬
‫مـا أحرقـه الامبراطـور نيرون في جنازة زوجته بوبيا‪ ،‬والـذي يذكر بليني انه يفوق‬
‫إنتـاج الجزيـرة العربيـة من البخور لمـدة عـام (‪.Pliny:P.P3 - 84‬؛ عبد العليم‪:‬‬

                                                  ‫‪1984‬م‪ ،‬ص‪.)208‬‬

‫كذلك كان البابليون يقدمون البخور لالهتهم بصفة دائمة (خضرة‪1990 :‬م‪،‬‬
‫ص‪ ،)59‬حتى وصلت كمية ما يحرق في معبد مدينة بابل العراقية ما يقدر بطنين‬

          ‫ونصف الطن من اللبان خلال عام (الغساني‪1980 :‬م‪ ،‬ص‪.)206‬‬

‫أمـا الفـرس كانوا يقدمون البخـور لآلهتهم خمس مرات يوم ًيـا‪ ،‬ومثلهم مثل‬
‫الرومـان فقـد أسـرفوا في اسـتخدام البخـور‪ ،‬وهـذا يبان مـن أحراق دارا مـا قيمته‬

‫‪93‬‬
   90   91   92   93   94   95   96   97   98   99   100