Page 251 - m
P. 251

‫‪249‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫فنون‬

                ‫ترددات مفقودة‪.‬‬
     ‫تقول دلال صماري‪ :‬لم أقدم‬
     ‫الاختلاف في الخامة بغرض‬
‫الاختلاف المثير للانتباه وللدهشة‪،‬‬
   ‫ولا أعتبر الجمالي مطلبي الأول‬
   ‫في المشروع الفني لأنني أنتمي‬
‫للفكرة التي تثير التساؤلات وتثير‬
    ‫الاستغراب وتحث المتلقي على‬
  ‫البحث وعلى المشاركة والتأويل‪،‬‬
  ‫وأن يبقى مستف ًّزا يطرح حيرته‬
 ‫الكبيرة للوصول إلى روح المعنى‬

          ‫من وراء الشكل الماثل‪.‬‬
   ‫إن هذا الاختلاف ‪-‬كما تقول‪-‬‬

     ‫يأتي كمطلب تشكيلي خالص‬
     ‫يتواءم مع مقتضيات الفكرة‬
 ‫الأساسية التي أرفع بها التحدي‬
 ‫من خلال الرسم بالألوان الزيتية‬
     ‫على الحامل المعدني الأملس‪،‬‬
     ‫فبالرغم من الصعوبات كان‬
   ‫لزا ًما عليَّ إيجاد الحلول التقنية‬
     ‫اللازمة وتوظيف ذلك يكون‬
 ‫بشكل يضمن تثبيتها على الحامل‬
‫المعدني‪ ..‬واستعمال الطلاء اللصق‬
    ‫الحفر والتضميد بمواد دخيلة‬
 ‫كالورق والورق الذهبي والفضي‬
     ‫والتقشف اللوني واستغلال‬
   ‫لون التصدءات الحاصلة جراء‬
‫التأثيرات البيئية‪ ..‬وإدخال خامات‬
‫جديدة‪ ،‬أحيا ًنا غير متوقعة‪ ،‬يمليها‬
     ‫البحث المخبري المعمق خلال‬
  ‫الإنجاز الذي دام أزيد من ثلاث‬

                        ‫سنوات‬
                    ‫‪-------‬‬
      ‫أستاذ الفنون الجميلة‪ ،‬فنان‬
   ‫تشكيلي حروفي وكاتب مقالات‬
   ‫بمجلة حروف عربية الإماراتية‬
     ‫المتخصصة في شؤون الخط‬

                        ‫العربي‪.‬‬
   246   247   248   249   250   251   252   253   254   255   256