Page 249 - m
P. 249

‫‪247‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫فنون‬

     ‫جاءت “ترددات مفقودة” في‬
   ‫محاولة استكمال الوظائف من‬

     ‫خلال عملية تواصلية جديدة‬
  ‫منبعثة من هياكل معدنية محالة‬

      ‫إلى العدم‪ ،‬والبحث فيها عن‬
    ‫ترددات للوعي وقراءة الواقع‬
‫بشكل أعمق‪ ..‬انه التنقيب عن تلك‬
  ‫الموجات الضائعة والمنفلتة التي‬
   ‫لم تس ِر تأثيراتها في بناء وعي‬
‫ممانع‪ ،‬إنها قراءات أخرى موازية‬
   ‫تريد دلال صماري من خلالها‬
‫تقديم وجهة نظر المثقف المسكون‬

     ‫بحنكة الموقف وحكمة الفن‪،‬‬
    ‫وبالتفكير العميق والواعي في‬
‫تتبع الأحداث‪ ،‬فترصد من خلالها‬
‫ترسانة إشارية من العلامات التي‬
  ‫لها دلالاتها في المخيال التشكيلي‬
  ‫وفي المخيال الجمعي‪ ،‬بتأثيراتها‬
  ‫البصرية الموجهة نحو فكر آخر‬

                  ‫ووعيي أعمق‪.‬‬
   ‫إننا أمام منجزات دائرية تقرر‬
  ‫شكلها الوظيفي من خلال شكل‬
   ‫الهوائيات المقعرة‪ ،‬لكنها انتقاء‬
   ‫مقصود يشير إلى الكونية‪ ..‬إلى‬
  ‫الأرض وإلى الكواكب والشمس‬
    ‫المنيرة والقمر الساطع مسبب‬

      ‫حركة المد والجزر والنجوم‬
     ‫التي تهدي في العتمات‪ ..‬إنها‬
    ‫دالة على المدارات الملتفة‪ ،‬حول‬
    ‫كل التفاعلات الكونية السالبة‬
     ‫والموجبة‪ ،‬إنها ترسم صورة‬
  ‫لحلقة لعلها أي ًضا مفرغة عندما‬
‫ندور في فلك العدمية واللاجدوى‪.‬‬
  ‫ترتكز دلال صماري في صياغة‬
     ‫محتوى بصري تشكيلي على‬
‫أسس من التبسيط المقصود الدال‬
‫على المعنى‪ ،‬كما تعتمد على تحقيق‬
  ‫قيم الفراغ باعتباره مكو ًنا جي ًدا‬
     ‫لأي محتوى بصري‪ ،‬بالرغم‬
   244   245   246   247   248   249   250   251   252   253   254