Page 172 - merit
P. 172

‫العـدد ‪44‬‬                ‫‪170‬‬

                                 ‫أغسطس ‪٢٠٢2‬‬           ‫شعبها‪ ،‬لكن البيئة الجبلية‬
                                                       ‫كانت العائق دائ ًما‪ ،‬وظلت‬
‫الاحتفال بعيد نوروز الكردي‬
                                                         ‫هذه الدولة مستمرة إلى‬
‫القوات التركية في عفرين الكردية‬                       ‫فترة ظهور الدولة الميتانية‬

‫الذي استمر لعقود طويلة‪،‬‬          ‫الشعوب المجاورة‪.‬‬                 ‫في كردستان‪.‬‬
   ‫وعادت الشعوب المنفية‬       ‫اجتمعت القوات الميدية‬     ‫الميتانية‪ )1500( :‬ق‪.‬م‪،‬‬
                           ‫والقوات الحليفة الأخرى‬        ‫سكن شعبها في المنطقة‬
‫الى أوطانها‪ ،‬كانت عاصمة‬    ‫بقيادة كيخسرو في أربخا‬
  ‫الدولة الميدية هي آمدان‬   ‫(كركوك) وتوجهت نحو‬               ‫بين جبال زاكروس‬
                                                         ‫ونهر الفرات‪ ،‬كانت من‬
‫(كاباتا‪ -‬همذان) وشملت‬          ‫نينوفا (الموصل) من‬         ‫مدنهم آمد (ديار بكر)‬
 ‫الدولة الميدية كل أراضي‬       ‫الشرق‪ ،‬ومن الشمال‬      ‫وأفرين (عفرين) وعاصمة‬
  ‫كردستان من زاكروس‬          ‫آميدي (العمادية) وآمد‬      ‫الدولة واشوكاني‪ ،‬وجاء‬
  ‫وتوروس‪ ،‬بالإضافة إلى‬         ‫(ديار بكر) وشنكال‪،‬‬      ‫ذكرها كثي ًرا في السجلات‬
                             ‫وانتهى الظلم الآشوري‬      ‫الآشورية‪ ،‬وتوسطت هذه‬
    ‫آريا‪ ،‬ولم نر أي نيات‬                              ‫الدولة منطقة جغرافية بين‬
  ‫توسعية واضحة للدولة‬                                ‫الدولة الآشورية في الجنوب‬
                                                       ‫والدولة الحثية في شمال‪.‬‬
                                                         ‫الميدية‪)728 -550( :‬‬
                                                     ‫ق‪.‬م‪ ،‬كانت الدولة الآشورية‬

                                                            ‫شديدة وقاسية ضد‬
                                                          ‫جيرانها‪ ،‬وتبنت نظا ًما‬
                                                        ‫صار ًما لجمع الضرائب‪.‬‬
                                                          ‫غزت كردستان بشكل‬

                                                            ‫متكرر ورغم ذلك لم‬
                                                          ‫تستطع فعليًّا السيطرة‬
                                                         ‫عليها‪ ،‬وبلغت الغطرسة‬
                                                          ‫الآشورية ذروتها بعد‬
                                                           ‫محاولة دياكو توحيد‬
                                                        ‫القبائل الكردية المبعثرة‪،‬‬
                                                        ‫فقمعت الدولة الآشورية‬
                                                     ‫حركات التمرد‪ ،‬نفت وقتلت‬

                                                            ‫قياداتها‪ ،‬وبعد توحد‬
                                                      ‫القبائل الكردية الميدية على‬

                                                          ‫يد كيخسرو ومن قبله‬
                                                          ‫محاولات والده وجده‪،‬‬
                                                          ‫كان لا بد من التخلص‬
                                                       ‫من ظلم الدولة الآشورية‬
                                                       ‫التي يتألف غالب جيشها‬
                                                        ‫من الأجانب المرتزقة من‬
   167   168   169   170   171   172   173   174   175   176   177