Page 43 - التنوير 6-8 2
P. 43
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة
تقاريرها عن حالة حقوق الإنسان ،أو عن ملامح مجلــــــــــــــــة
تعزيز وإنفاذ المساواة بين الجنسين في مجالات
التعليم والثقافة والعلوم والاتصال ،وذلك من خلال وتعزيز حقوق الم أرة والمساواة بين الجنسين ،بوجه
لجنة الاتفاقات والتوصيات .وفي حالات الشكاوى خاص ،في كل دول العالم على حد سواء ،والأمر
المقدمة من الأف ارد ضد دولهم يسعى وفد الدولة إلى المؤكد أي ًضا أن الأمم المتحدة بكل هيئاتها ومنظماتها
الرد على هذه الشكاوى من خلال سفيرها ومندوبها المتخصصة إنما تسعى للتعاون ،بل تعمل بهدف
الدائم ،والذي ينضم إليه في معظم الأحيان الوزير تعظيم دور هذه المؤسسات في تمكين الم أرة وتحقيق
الذي تقع الشكوى في إطار عمل و ازرته في الدولة المساواة بين الجنسين في الدول أعضاء المنظومة
المشكو في حقها ،مما يعني أن الأصل في تعامل
الأممية ،وكذا بناء الش اركات معها.
المنظمة هو تعامل مع حكومات رسمية. وفيما يختص بمنظمة اليونسكو تحديًدا نجدها
إلا أنه يحق للمنظمة (كما هو الحال في لجنة حقوق تعول في كل مجالات عملها في القطاعات المختلفة
الإنسان ،ولجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية)، على الش اركة مع المنظمات غير الحكومية الدولية
في حالة عدم الت ازم الدولة بتقديم تقريرها في الموعد والإقليمية والمحلية ،لتعظيم دورها وإنفاذ ب ارمجها في
المناسب ،أن تستمع لتقارير (شفهية أو كتابية) من
ممثلي منظمات المجتمع المدني ،على أن تكون هذه الدول النامية والدول الأكثر احتيا ًجا.
المنظمات ذات علاقات رسمية مع منظمة اليونسكو، أقول إنه ورغم أهمية هذا الدور الذي تقوم به
هنا تسعى بعض من منظمات المجتمع المدني منظمات المجتمع المدني إلا أننا ،وفي مجتماعتنا
المعارضة لنظام الحكم القائم في تلك الدولة ،من العربية تحديًدا ،ومجتمعات الدول النامية بوجه عام،
لا بد وأن نأخذ قضية العمل والتعاون المشترك بين
تقديم تقاريرها التي تدين حكومة هذه الدولة. اليونسكو ،ومنظمات المجتمع المدني بحذر شديد.
وإذا كانت منظمة اليونسكو هي إحدى أهم الهيئات فعلى الرغم من كل ما تقدمه هذه المنظمات من دعم
الدولية المتخصصة (غير السياسية) لمنظمة الأمم فني ومادي وتقني للدول الأعضاء ،وخاصة للدول
المتحدة ،فإن أهميتها ترجع – من وجهة نظري – إلا النامية أعضاء المجموعات الجغ ارفية الثالثة (دول
أنها تعد العضو البديل والفاعل لتحويل الإخفاقات أمريكا اللاتينية) ،وال اربعة (الدول الآسيوية) ،والخامسة
السياسية في مجلس الأمن إلى نجاحات وإنجا ازت (الدول الإفريقية) ،والسادسة (الدول العربية) ،فإن
إنسانية من خلال قطاعات عمل اليونسكو – غير هناك – بالفعل – خطًار يكمن في أن هذه الأنشطة
السياسية – (التعليم والثقافة والعلوم والاتصال) ،تلك تأخذ في العديد من الأحيان مساًار معار ًضا للسياسات
القطاعات التي يمكن إدخال العديد من القضايا الرسمية للدول .والمعروف أن منظمة اليونسكو منظمة
والأهداف والأغ ارض السياسية في ب ارمج عملها، حكومية دولية ،يمثل المندوبين (تمثيل بدرجة سفير)
ولكن تحت مظلة الأنشطة ومجالات العمل الحامية فيها سياسات حكوماتهم .ومن ثم لا يجوز أن يعطي
للت ارث ،مثلاً أو المعززة لقيم التسامح أو الداعية لحرية السفير والمندوب الدائم للدولة أية معلومات أو ق ار ارت
أو موافقات إلا ما يتفق ،بل ويتطابق مع رؤية دولته.
من المعروف أي ًضا أن الدول الأعضاء تقدم
43