Page 77 - التنوير 6-8 2
P. 77

‫لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والانثروبولوجيا‬             ‫المجلس الأعلى للثقافة‬

                                                                              ‫مجلــــــــــــــــة‬

 ‫التحليلي والأسلوب التاريخي والأسلوب الإحصائي‪.‬‬         ‫المستقيم‪ ،‬فلم يطغوا في المي ازن ولم يخسروا فيه‪،‬‬
                                                       ‫ولكنهم أقاموا الوزن بالقسط والحق (مجدي حجازي‪-‬‬
‫ركزت الد ارسة في الكتاب على تحليل مضمون‬
‫محتوى عدد من الكتب والخطابات في عدد من‬                                                 ‫أحمد‪2011 ،‬م)‪.‬‬
‫المجتمعات الغربية كمجال جغ ارفي‪ ،‬ممثلة في عدة‬
‫دول وهي‪ :‬الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا‬          ‫ومن المهم الوعي والوقوف على أهم المظاهر التي‬
‫وفرنسا؛ حيث تشمل هذه الدول كافة الثقافات التي‬          ‫تميز السلوك المتشدد‪ ،‬والتي تم سردها في عدة نقاط‬
‫شهدت حوادث إرهابية‪ ،‬من خلال الجماعات المتطرفة‬          ‫في الكتاب كما حددها عادل عبد الله عبد الجبار في‬

   ‫المتأسلمة‪ ،‬وعلى أرسهم تنظيم “داعش” الإرهابي‪.‬‬                       ‫كتابه “الإرهاب في مي ازن الشريعة”‪.‬‬

‫وحددت مجتمع الد ارسة في الكتاب المجتمع‬                              ‫إطار الد ارسة الميدانية‪:‬‬
‫الغربي من خلال كتابات المفكرين والسياسيين‬
‫الغربيين‪ ،‬سواء كتب أو خطابات‪ ،‬يربط محتواها بين‬         ‫تعد الد ارسة ال ارهنة من الد ارسات الوصفية‬
‫الإرهاب والدين الإسلامي والمسلمين بصورة مباشرة‪،‬‬        ‫التحليلية النقدية التقييمية‪ ،‬التي تقوم على د ارسة‬
‫وذلك من عام ‪2006‬م إلى عام ‪2018‬م كمجال‬                  ‫ووصف ونقد الحقائق المتعلقة بطبيعة ظاهرة ما‪ ،‬أو‬
‫زمني للد ارسة لتلك الكتابات والخطابات التي ساعدت‬       ‫موقف أو حدث؛ حيث تعتمد أسا ًسا على عملية جمع‬
‫لتصاعد ظاهرة “الإسلاموفوبيا” بصورة كبيرة‪ ،‬كما تم‬       ‫الحقائق وتحليل مضمون محتواها؛ بغرض الوصول‬
                                                       ‫إلى إصدار تعميمات بشأن الظاهرة محل الد ارسة‪.‬‬
                 ‫تحديدها في وصف عينة الد ارسة‪.‬‬         ‫فالد ارسة ال ارهنة حاولت تحليل مضمون المحتوى لعدد‬
                                                       ‫من الكتب والخطابات في بعض المجتمعات الغربية‬
‫استخدمت الد ارسة أداة تحليل المحتوى وذلك بهدف‬          ‫التي ساهمت بصورة مباشرة في تصاعد ظاهرة‬
‫تحليل مضمون الكتابات والخطابات محل الد ارسة في‬         ‫الإسلاموفوبيا في المجتمعات الغربية؛ حيث ظهر في‬
‫عدد من الدول الغربية (الولايات المتحدة الأمريكية‬       ‫الآونة الأخيرة تصاعد كبير في موجات الإسلاموفوبيا‬
                                                       ‫في بعض الدول الغربية‪ ،‬والتي وصلت بأصحابها‬
                               ‫وبريطانيا وفرنسا)‪.‬‬      ‫إلى حد العنف والقتل والانتقام؛ نتيجة لما تفعله‬
                                                       ‫الجماعات المتطرفة المتأسلمة‪ ،‬وما تقدمه من صورة‬
‫وقد استخدمت الباحثة الأداة التي تعتمد على تحليل‬        ‫مشوهة عن الإسلام‪ .‬فقد ساهمت تلك الجماعات‬
‫المحتوى من خلال رصد التك ار ارت للفق ارت المرتبطة‬      ‫المتطرفة المتأسلمة في انتقال مفاهيم وأفكار مغلوطة‬
‫بعدة آ ارء وأفكار تم نشرها عبر الكتب والخطابات‬         ‫عن الإسلام إلى المجتمعات العربية أي ًضا‪ ،‬فجاءت‬
‫السياسية‪ ،‬التي ساهمت بصورة مباشرة لتصاعد ظاهرة‬         ‫الد ارسة للوقوف على أهم أسباب تصاعد تلك الظاهرة‪،‬‬
‫الإسلاموفوبيا‪ .‬وللحصول على معلومات كافية‪،‬‬
‫قامت الباحثة بوضع نظام فئوي شامل لتصنيف أداة‬                                           ‫وكيفية مواجهتها‪.‬‬
‫التحليل لرصد الفق ارت التي تشتمل على عبا ارت تخدم‬
                                                       ‫حيث استخدمت الد ارسة الأسلوب الوصفي‬
                           ‫محاور البحث كالتالي‪:‬‬

                                                   ‫‪77‬‬
   72   73   74   75   76   77   78   79   80   81   82