Page 8 - اختيار صديق
P. 8

‫تجريبي (‪)1‬‬

            ‫العناية بالإصًلح السياسي‪.‬‬                                                                                            ‫العناية بعًلج قضايا مجتمعهم‪.‬‬

‫الانشغال بالشئون الخارجية للعالم الإسًلمي‪.‬‬                                                                           ‫النضال ضد المحتل وجرائمه‪.‬‬

                                                                                                    ‫اقرأ ثوم أجوب‪ ،‬قوال الأسوتا «محمود المودني»‪:‬‬

‫‪ )1‬من أهم الدعائم التي تق م عليها عظمة الأمة‪ ،‬وتسوتقيم بهوا أح الهوان أن يكو ن فيهوا (رأي عوام) ناضوج مهيوب‪ ،‬يسوتلهمه قادتهوا‬

            ‫والقائم ن بأمرها‪ ،‬ويخشاه من تحدثهم نف سهم بالبغي عليها‪ ،‬أو النحراف عن الصراط الس ي في تدبير شئ نها‪.‬‬

‫‪ )2‬وأهل السياسة‪ ،‬ورجال الجتماع‪ ،‬يحكم ن لًلمة أو عليها بحسب (الرأي العوام) فيهوا‪ ،‬فوإ ا كوان مون عوادة الأفوراد أن يهتمو ا بالشوئ ن‬

‫العامة‪ ،‬ويحرص ا على أن يك ن لهم ت جيه فيها‪ ،‬ووزن لقيمتها‪ ،‬وتمييز بين الصالح والفاسد منهان كانت الأمة بخير‪ ،‬وكانت جوديرة بوأن‬

‫تعيش وتكافح في معترك هذه الحياة‪ ،‬وتتب أ بين الشع ب مكانة حسنة‪ .‬وإ ا كان الأفراد معنيين بشوئ نهم الخاصوة فحسوب‪ ،‬يقصورون‬

‫عليها جه دهم‪ ،‬وينفق ن فيها كل نشاطاتهم‪ ،‬ول يعنيهم بعد لك أصلحت أحو ال المجتموع الوذي يعيشو ن فيوه أم فسودتن فالأموة‬

                                                              ‫على خطر عظيم‪ ،‬وهي صائرة بخطى واسعة إلى الفساد ثم النحًلل ثم الهًلك!‬

‫‪ )3‬وهذا الأصل العلمي له ش اهد من واقع الأمم في القديم والحديث‪ ،‬وله في عصرنا الحاضور علوى وجوه أخوث أمثلوة مون الأموم الق يوة‬

‫والأمم الضعيفة ل أحسبني في حاجة إلى الإطالة بذكرها‪ .‬وإنما أريد أن أق ل‪ :‬أن هذا الأصل الذي آمون بوه علمواء الجتمواع‪ ،‬وأصوبح مون‬

‫الحقائق المسلم بها‪ ،‬قد جاء به الإسًلم‪ ،‬فقرره الكتاب الكريم‪ ،‬وبينته السنة المحمدية في جًلء ووض ح منذ أربعة عشر قرنا!‬
            ‫الْم ْفلحون)‪.‬‬         ‫ٰ‬       ‫ْ‬                   ‫بالْم ْعروف‬       ‫ْ‬   ‫ال ْخ ْير‬                                  ‫ْ‬
                           ‫هم‬  ‫وأولك‬  ‫المنكر‬  ‫عن‬  ‫وي ْنه ْون‬               ‫ويأمرون‬             ‫إلى‬  ‫ي ْدعون‬  ‫أمة‬  ‫منك ْم‬  ‫(ولتكن‬     ‫العزيز‪:‬‬     ‫كتابه‬        ‫في‬  ‫تعالى‬  ‫الله‬  ‫ل‬  ‫يق‬    ‫‪)4‬‬

‫‪ )5‬وهذه الآية هي أساس المسئ لية التضامنية بين جميع أفراد الشعب‪ ،‬إ ت جب على الأفراد أن يك ن ا دعاة إلى الخير‪ ،‬وآمرين بالمعروف‪،‬‬

‫ناهين عن المنكر‪ ،‬فيؤلف ا بذلك (رأ ًيا عا ًما) يلزم كل إنسان بالستقامة على النهج‪ ،‬والتزام الصراط المستقيم‪ ،‬فيما ه م لى عليوه مون‬

                                                                                         ‫ْ‬                                                              ‫شئ ن خاصة أو عامة‪.‬‬
                                                                                    ‫(ولتكن‬
‫لك وج ب الدع ة إلى الخير والأمور‬      ‫على‬     ‫المعنى‬  ‫وأن‬     ‫للتبعيض‪،‬‬     ‫منك ْم)‬                  ‫تعالى‬         ‫له‬  ‫هب بعض المفسرين إلى أن ( ِم ْن) في ق‬                     ‫وقد‬      ‫‪)6‬‬

‫بالمعروف والنهي عن المنكر وج ًبا كفائًيا‪( ،‬إنها واجبة على الكل لكن بحيث أن أقامها البعض سقطت عن الباقين‪ ،‬ول أخ َّل بها الكول‪،‬‬

‫أثم ا جميعا)‪ ،‬ورأى بعضهم أن ( ِم ْن) في الآية ليست تبعيضية‪ ،‬وإنما هي تجريدية‪ ،‬كما تق ل‪ :‬لقيت من فًلن أسو ًدا‪ ،‬وأنوت تريود أن تقو ل‬

                                      ‫لقيته ه ‪ ،‬والمعنى على هذا‪ ،‬ك ن ا أمة يدع ن إلى الخير‪ ،‬ويأمرون بالمعروف وينه ن عن المنكر‪.‬‬
‫وهذا الرأي الأخير ه الحق‪ ،‬وه الذي نصير إليه‪ ،‬ونق ل به و لك لأم ر‪ :‬منها أن الله سبحانه وتعالى يق ل في آية أخورى‪ُ ( :‬كنْتُ ْم َخ ْْ َي أُ َّمة‬
                                                                                                                      ‫الْم ْنكر‬                  ‫بالْم ْعروف‬       ‫ْ‬
            ‫الأمة‪.‬‬             ‫ضمير‬   ‫إلى‬  ‫صراحة‬  ‫الفعل‬       ‫أسند‬  ‫الآية‬  ‫هذه‬      ‫وفي‬        ‫بالل)‪،‬‬  ‫وت ْؤمنون‬                 ‫عن‬  ‫وت ْنه ْون‬               ‫تأمرون‬  ‫للناس‬  ‫أ ْخرج ْت‬

                                                                                    ‫مِّيز الإجابة الصحيحة من بين البدائل التالية‪:‬‬

                                                                                                    ‫المراد بق له‪( :‬تتب أ) في الفقرة الثانية‪:‬‬

                                                                ‫تحتل‪.‬‬                                                                                                     ‫تشهد‪.‬‬
                                                              ‫تتم َّكن‪.‬‬                                                                                                  ‫تسيطر‪.‬‬

‫أهمية المسئولية التضامنية بين أفراد الأمة‪.‬‬                                          ‫ل طلب منك أن تضع عن اًنا لهذا المقال فه ‪:‬‬
                                                                                                       ‫الفساد والانحًلل طريقا الهًلك‪.‬‬

            ‫الرأي العام الناضج هو السبيل الوحيد لنهضة الأمم‪ .‬قوة الح فيها قوة الأمة وسًلمتها‪.‬‬

                                      ‫في ض ء الفقرة الثانية‪ ،‬تتب أ الأمة مكانة حسنة بين الشع ب حينما‪:‬‬

            ‫نو ِّحد توحي ادا تا اما بين العام والخا ‪.‬‬                                                             ‫نحر على الملك الخا ونهمل الملك العام‪.‬‬

                               ‫نصون الأخًلق ونرعى القيم‪.‬‬                                                                         ‫يتم تعليم الأمي وعًلج المريض‪.‬‬

                                                                    ‫تصير الأمة إلى الفساد ثم النحًلل ثم إلى الهًلك إ ا‪:‬‬
                                                                                     ‫فقدت الكوادر العلمية التي ُت ِّرج النجباء‪.‬‬

                                                  ‫كان الأفراد معنيين بشئونهم الخاصة ولا يعنيهم الشئون العامة للمجتمع‪.‬‬

                                                                                                             ‫فقد الرأي العام الذي يتكلم بلسان الشعب‪.‬‬

                                                                                                                                 ‫لم ُيضع أصحاب المكانة للقانون‪.‬‬
   3   4   5   6   7   8   9   10