Page 65 - merit 47
P. 65

‫‪63‬‬  ‫إبداع ومبدعون‬

    ‫شعر‬

                     ‫كثيرة‪،‬‬      ‫إذ يطلق الضجر رصاصه‬                       ‫أو تافهة‬
     ‫كي أصدق أعذار القلب‪.‬‬                   ‫صوب الرأس‪،‬‬                    ‫بطبيعتها‪،‬‬
                                                                    ‫أو بحكم العادة‪.‬‬
   ‫كما لو أن هذا القلب البارد‬        ‫أو يطير حمام ليشرب‬
             ‫كلما فتحت بابه‬       ‫من غيمة حبلى بالسراب‪..‬‬     ‫‪ -4‬حنين‬
              ‫أصدر صري ًرا‬
                                  ‫‪ -5‬تهيؤات‬                            ‫أذكرك دو ًما‪،‬‬
      ‫وأيقظ الحكايا النائمة‪..‬‬                                    ‫إذ تضجر النوارس‪،‬‬
                                           ‫كما لو أن الموت‬        ‫وتجهش بالرحيل‪..‬‬
    ‫‪ -6‬خيبات‬                          ‫لا شيء يعنيه سوى‬
                                                                       ‫أذكرك دو ًما‪،‬‬
           ‫ربيع آخر يرحل‪..‬‬                       ‫النهايات‪.‬‬      ‫إذ تتغدى بقع الضوء‬
                   ‫وأنا بعد‪،‬‬           ‫كما لو أنه لم يتغير‬  ‫على ما في القلب من عتمة‪،‬‬

‫لم أحفظ أسماء الأزهار كلها‪.‬‬                ‫شيء في غيابك‪،‬‬                  ‫أو حنين‪..‬‬
                               ‫حتى لكأن كل الوجوه أخالها‬
           ‫ربيع آخر يرحل‪..‬‬                                             ‫أذكرك دو ًما‪،‬‬
               ‫والسماء بعد‪،‬‬                         ‫أنت‪..‬‬        ‫إذ تهب رياح الشتاء‬

        ‫لم تبح لي بأسرارها‪.‬‬       ‫كما لو أنك ترتقين مزقي‬              ‫في جبال نائية‪،‬‬
                                                  ‫ببسمة‪،‬‬        ‫أو تتفتح زهور برية‬
           ‫ربيع آخر يرحل‪..‬‬
                   ‫وأنا بعد‪،‬‬     ‫وتصلحين أعطاب الحياة‪..‬‬             ‫في بطاح الربيع‪..‬‬
                               ‫كما لو أنك تكنسين خراباتي‬
 ‫لم أحفظ أناشيد الصفصاف‬                                                ‫أذكرك دو ًما‪،‬‬
                ‫والسنديان‪..‬‬                      ‫بهمسة‪..‬‬

         ‫ربيع آخر يرحل‪..‬‬       ‫كما لو أنني أبحث عن أوهام‬
                  ‫وأنا بعد‬

‫ما زلت أتهجى لغة العنادل‪..‬‬
   60   61   62   63   64   65   66   67   68   69   70