Page 67 - merit 47
P. 67
65 إبداع ومبدعون
شعر
و ُتذهب عنا تعب الطين ()3
عندما نعود في المساء هكذا متعبين
عينا ِك الحلوتان الدائريتان
بعد أن ينشف الماء من جسدنا تنسياني كل أختام المخالفات في سجلي الوطني
لم أكن أعلم يومها يد ِك التي كقطعة بسكوي ٍت مد َّورة تلك التي يح ُّبها
أن تلك الدالية التي كانت تنسج حصرمها على الأطفال
جدران بيتنا تمسك يدي كي أكتب بها
ستكون يو ًما كالملح لا بيدي
وأنا أعلِّق على إحدى عناقيدها معطف الغياب يد القمر المد َّورة كي ِد معلمة مدرستي
وأن أ ِّمي سيخضر الحزن في قلبها كلما م َّرت في
تتد َّل كل يوم كي أمسكها
السوق وأمسح عن سبورة السماء كل هذا الليل
ولم تجد أم عارف بائعة الخضار
أمي وبكل وجهها تق ُف عند كل حقل هنا ربما أجد طري ًقا إلي ِك
و ُتذ ِّكرني أني نسي ُت التميمة وأنا أو ِّضب حقائبي مع ذلك ،وكل ذلك ،بقي ُت فقط أدور حول ِك
ونسي ُت معها أي ًضا سحب الماء من كل تلك الغيوم
لذا لا تعتبي عليَّ إذا ما كان حذائي مغب ًرا وثيابي حتّى أصبحت مخالفة يومية ارتكبها
مع َّفرة ()4
()5 أ ِّمي در ٌس من دروس وعاء السماء
ورؤوس الطين
لم نكن نعرف القمصان الجديدة
نحن الأطفال الذين ارتدينا قمصان «سوق الباليه» حصة شجرة وهي تهدهد الثمر على ركبتها
تمسح ما علق بثيابنا من تراب