Page 29 - الفصل الأول تاريخ صناعة الفندقة
P. 29

‫التطور والتجديد ما كان هناك ابتكار أو تحديث‪ ،‬فكل عصر من العصور هو‬
‫امتداد حضارى للعصر السابق له‪ ،‬على الرغم ما يتصف به كل عصر من‬

                                        ‫ظواهر وخصائص وسمات مختلفة‪.‬‬

‫الإدارة قبل كل شئ هى قدرة بشرية جسدية ونفسية وذهنية‪ ،‬يستطيع الإنسان‬
‫من خلالها تنسيق الجهود البشرية وتنظيمها ومتابعتها وتوجيهها لتحقيق هدفا‬
‫مشتركا‪ .‬فالإدارة هى نشاط دائم‪ ،‬وقدرة على التصوروالتخيل‪ ،‬وفهم ومعرفة تامة‬
‫بحقائق الأمور وأبعادها‪ ،‬وشعور إداري مرهف للوصول إلى أهداف محددة ‪.‬‬
‫والناس فى تكوينهم الاجتماعي‪ ،‬مختلفون سواء من حيث المواهب أو من حيث‬
‫القد ارت‪ ،‬فمنهم من يتميز عن غيره بذكاء خارق أو قدرة أسرع‪ ،‬على التعلم‬
‫واكتساب الخب ارت واتقانها‪ ،‬وهم فى هذا الاختلاف يضعون حجر الأساس‬
‫لصرح الإدارة‪ ،‬التى تستطيع أن تستثمر فيه طاقاتهم البشرية أحسن استثمار‪،‬‬
‫وتنسق بين جهودهم وقد ارتهم المتباينة أمثل تنسيق‪ ،‬فيتحقق من ذلك أكبر‬

                                                           ‫استفادة ممكنة‪.‬‬

‫ولقد عرف الإدارة كثيرون من رجال الفكر الإداري فمنهم من عرفها من وجهة‬
‫نظر الوظائف المختلفة التى تشملها‪ ،‬ومنهم من عرفها من حيث طبيعتها‬
‫كنشاط بشرى متميز ولكل من الطرفين أريهما الخاص واتجاههما اللذان يدافعان‬
‫عنه‪ .‬ونحن نرى أن الإدارة يجب أن يتأسس تعريفها ومفهومها على أساس‬
‫الاتجاهين السابقين معا ‪ ،‬فهى على الرغم من أنها نشاط بشرى بارز إلا أن‬
‫هذا النشاط يجب أن يوجه لتحقيق أهداف محددة من خلال وظائف الإدارة‬

                                                                ‫المختلفة‪.‬‬

                                        ‫‪29‬‬
   24   25   26   27   28   29   30   31   32   33   34