Page 31 - الفصل الأول تاريخ صناعة الفندقة
P. 31

‫أن يقوم بها المدير فهى أيضا موهبة وقدرة وطاقة لقيادة فريق من البشر‬
‫وتوجيههم نحو هدف مشترك‪ .‬وبذلك يمكن أن نصل إلى تعريف واضح ومحدد‬
‫للإدارة بأنها "القدرة الفكرية والاستعداد البدنى والنفسى للقيام بالتخطيط والتنظيم‬
‫والتنسيق لتوجيه وتقييم وم ارقبة الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمادية‬

                                              ‫المتاحة لتحقيق هدف معين"‪.‬‬

                                   ‫الإدارة علم وفن ومهارة‬

‫لقد كثر الجدل والنقاش بين المفكرين وعلماء الإدارة حول طبيعة الإدارة من‬
‫حيث أنها علم كسائر العلوم الطبيعية كالفيزياء والكيمياء وغيرها أو فن من‬
‫الفنون‪ ،‬فأنصار العلم يرون أن الإدارة علم ثابت بنتائجه تحكمه قوانين وقواعد‬
‫متعارف عليها ‪ ،‬يمكن التنبؤ مسبقا بهذه النتائج إذا طبقت تلك القواعد فى ظل‬
‫ظروف معينة وبقدر مناسب‪ .‬فالإدارة علم من حيث أنها تعتمد على خطط‬
‫البحث فى بعض المجالات الهامة بها وعلى الأسلوب العلمى فى القيام‬
‫بوظائفها المختلفة كالتخطيط والتنظيم والتنسيق والرقابة إلى غير ذلك من‬

                                                                ‫الوظائف‪.‬‬
‫وكما أن الإدارة علم كسائر العلوم النظرية فإنها أيضا فن "‪ "Art‬من الفنون‪،‬‬
‫لأن العمل الإدارى بجانب اعتماده على ممارسة المدير لوظائفه الإدارية يعتمد‬
‫أيضا على ما يتمتع به من مواهب شخصية وقد ارت مبدعه تجعل هذا العمل‬
‫يرقى إلى مستوى الفن الذى يتطلب العديد من المها ارت المختلفة كالمها ارت‬
‫القيادية والسلوكية والفنية‪ .‬ولعل من الأسباب الهامة التى تجعل من الإدارة فنا‬
‫من الفنون هو أن إدارة العناصر البشرية تتطلب قد ار كبي ار من المها ارت‬

                                        ‫‪31‬‬
   26   27   28   29   30   31   32   33   34   35   36