Page 630 - ashraf1444 09 03_Classical
P. 630

‫كتاب‪ :‬أسرة السادة الأشراف آل الصرامي‬

‫‪- 1‬الوجد على الصديق المخلص السالم من الشنآن (‪ 32‬بي اتا)‬

‫الحمد لله الذي فاوت بين خلقه بالطبايع والأخلق‪ ،‬ورفع بعضهم على‬

‫بعض درجات بالعلوم والعقول والأرزاق‪ ،‬وبعد‪ :‬فهذه أبيات وجيزة في الوجد‬

‫على الصديق المخلص السالم من الشنآن‪ ،‬وتغير طبايع الجيل في هذه الأزمان‪،‬‬
‫ولم استقص ما َح َدث في الجيل من التغير‪ ،‬ولكن على سبيل التعريض لقلة‬

‫البضاعة في النظم والإتقان‪ ،‬فقلت وأنا الفقير إلى ربه السامي عيسى بن‬

‫عبد العزيز الصيرامي‪ ،‬وذلك ‪ 15‬ذي الحجة آخر ‪1384‬ه‪:‬‬

‫أَج ْول بفكري في ِفئام العوال ِم لعلي أرى ِخ ًل َصف ًيا ملز ِم‬
‫حفي ًظا لأسراري وللغيب حاف ًظا يحامي لعرضي عن وشاة وشات ِم‬
‫وفيًا سليم القلب من غمر حاقد عفي ًفا نظي ًفا من مداجات آثم‬
‫صدي ًقا ألوفًا صاد َق الو ِّد مشف ًقا نصي ًحا أمينًا منص ًفا غير غاشم‬

‫حلي ًما أدي ًبا ذا تق وشهامة وللمجد وال َعلياء والعز رايم‬

‫كري ًما سخي النفس بالمال مؤث ًرا ويغ ِضي عن الزلا ِت للغيْ ِظ كاظ ِم‬
‫أفَ ِّد به نفسي وهو يف ِّدي بنفسه كلان َصبو ٌر في احتما ِل العظايم‬
‫فسايلت عن ذا لنعت فه ًما مجر ًبا أخل َء هذا العصر بالناس عالم‬
‫خلي ًل َصدو ًقا للجليس المناد ِم‬            ‫لم أج ْد‬           ‫لقد فتّشت في‬
‫أخلء في الدنيا لح ِّب الدراهم‬               ‫لمقاصد‬    ‫الجي ِل‬  ‫ح ِّب أصحا ِب‬         ‫فقال‬
‫لمحبوبِهم ب ْغ ًضا َم َدى ال ّده ِر داي ِم‬            ‫الرخا‬                          ‫سوى‬

‫ولم يذكروا ماضي الح ِب والمطاعم‬             ‫ودادهم‬     ‫يستحيل‬        ‫أَ ْدبقرل ْيتل‬  ‫وعما‬
                                            ‫أدبروا‬    ‫دناه بالح ِّب‬                   ‫إذا‬

‫نسوه كميت غيّبوه بحفرة َوع ُّدوه معدو ًما وللذكر عادم‬
‫فلس َت تَرى إلا لئي ًما مجازيًا على ِف ْع ِلك المعروف ّشر الجرائ ِم‬

‫‪628‬‬
   625   626   627   628   629   630   631   632   633   634   635