Page 72 - merit 41- may 2022
P. 72
العـدد 41 70
مايو ٢٠٢2
حسن شاحوت
(سوريا)
شار ُع صمت ِك الطويل
أتأمل صو َر ِك عن قر ٍب وأكتشف تفاصي َل ِك بهدو ٍء اللاسغقرابف َةمإثنَللمحأب ِلستمط ْشعنقق ِةطا َلعندمص.مت ِك المتد ِّل من
لذيذ لا غراب َة إن لم أستط ْع إجبا َر ِك على النط ِق حين لا
خصلا ِت شعر ِك المتناثرة في الصور كشي ٍء خطي ٍر، أج ُد سوى الري ِح تر ِّد ُدني.
فواني َس عيني ِك في الردهات، لا غراب َة إن لم أستطع التخل َص من مخاوفي
العشائرية ،وبطاقتي الشخصية نائم ٌة معي في
رائح َة جسد ِك الليمون وأن ِت تفتحين ذراعي ِك لغيو ٍم
بيضا َء قادم ٍة من بعيد، السرير.
لا غراب َة إن مشي ُت حافيًا مع الوح ِل والمطر،
أو َل أزرا ِر قميص ِك يق ُع في الحماقات، وعلى وجهي تتراكم دمو ُع السنابل ،وزفرا ُت
ويعل ُن مرم َر نهدي ِك فضيح َة العصر على ألسنة الدروب ،وسخا ُم الشعارات ،ولم أج ْد َمن يمسحها.
عجائز الأزقة. لا غراب َة.
أجفا َن ِك الكسلان َة، فأن ِت لا تعرفين كم يع ِّذ ُبني هذا الصم ُت الذي
عن َق ِك الذي أوصلني إلى هذا الخراب، يفصلني عن حقول الطفولة وبساتين الذكريات
وتفاصي َل كثير ًة لم أكتبها بع ُد
خشي َة أن يهي َم وثرثرات الأصدقاء؟!
أجل ُس في شار ِع صمت ِك الطويل
مثل متس ِّو ٍل وحيد
أتأم ُل لا مبالات ِك،
يغسل ملوح َة الوجوه الزرق، فيما قل ُب ِك المائ ُّي
با ِب البحر موسيقاه الأبدي َة. ويس ِّمي صري َر
أنتظر ِك
لعلّ ِك تقتربين من تضرعي
وتتبرعين لي بكلما ٍت تسيل من أكما ِمها الأغنيا ُت
والمواويل.
أجل ُس وحي ًدا أمام صمت ِك الشاسع