Page 74 - merit 41- may 2022
P. 74
العـدد 41 72
مايو ٢٠٢2
حسين الضاهر
(سوريا)
نمل ٌة عاشق ٌة سعيد ُة الحظ
ح َّمالة صدر ِك ثورة؛ تس ُقط و ُتس ِقط كل أقنعة اعذريني
الرغبة. لا أستطيع الاقتراب أكثر
والآن قدماي مكبَّلتان بملايين الأوراق الثبوتية والأختام
يداي فأس فقدت أسنانها
بعد ك ِّل هذا الخراب فصارت سكة تداعب خاصرة الأرض
أح ُّب فتا ًة تح ُّب اللون الأصفر وتلقي القمح في أفواه العصافير العاجزة
ورائحة العجز المع َّششة تحت أظافري فمي زنزانة لآلاف الأجوبة المظلومة
والحرب ثو ٌب لا تكفيه حقيبة واحدة لنركب حافلة
فتاة من رمل
تتسلَّل من بين أصابعي كل ليلة النسيان ونمضي..
الحرب موت لم َّرة واحدة
قبل أن أف َّك وثاق غريزتي ال ِّس ْلم موت لثلاثين مرة قبل الموت
فتاة من ريح فاعذري هذه الجثة المرميَّة فوق الرخام
ربما لم تواظب على تناول الحقيقة
تداعب بقايا شعري الناجي من مجازر الجنون وبقيت تتل َّصص علي ِك من شرفة البرزخ.
فتاة افتراضية في البدء لم يكن هناك شيء
فقط سؤال يتبختر كخنجر على حنجرة «مين ربك
ترسل صوتها الخزفي بتسجيل مغلَّف بأوراق
الصحف ولاك؟»
والأرض لم تكن قرية صغيرة
وصور المفقودين
تقول :أح ُّبك الأرض حاج ٌز كبير
كالمسافة في مخيِّلة طفل ،يشير إلى مقدار حبِّه لأمه
فتغرق الغرفة بشبر موسيقا
أقول :أح ُّب ِك بانفراجة ذراعين
لكن ال َّضابط يلقي القبض على كل شيء يم ُّر
فتنبت سكين أخرى في ظهر المسافة. متذ ِّر ًعا أن آدم كسر هو َّيته حين هبط إلى الأرض
هكذا ُيقتل الملل في عصر «الميديا» والحروب النظيفة
الهبوط ثورة
هكذا ينبت الح ُّب البلاستيكي الصعود ثورة
والورد البلاستيكي التفاحة الأولى ثورة
والوجوه الواجمة
للملل أقول:
ها ِت سحابتك الخريفية لنصنع مشنقة للأصدقاء
للح ِّب أقول: