Page 78 - merit 41- may 2022
P. 78
العـدد 41 76
مايو ٢٠٢2
ريتا الحكيم
(سوريا)
شهوا ٌت مجهولا ُت ال ُهو َّي ِة
وينب ُت في رحمها أطفا ٌل يشبهون َك المرأ ُة التي تع ُّض ماضيها إلى أن ينز َف ،وتندل َق
يتح َّصنو َن خل َف كوابي ِسهم أحزا ُنها على قميص ِه ..عاق ٌر تدف ُن رح َمها في ال ِّرمال،
ويرجمون َك بحجارة ال َملام ِة.
وتمار ُس ال ُح َّب مع أحلا ِمها؛ لتنج َب منها شهوا ٍت
*** مجهولا ِت ال ُه ِّوي ِة.
ماذا لو دخل َت أن َت مرآ َتها ،وطلي َت وجه َك بشحو ِب ك َّل ليل ٍة ُتقر ُض البح َر إحداها ،وتهم ُس له:
ألوا ِنها؟ تجم ُعنا العتم ُة ،وتف ِّرقنا ال ِّظلا ُل.
ستعر ُف حينها أ َّنكما لن تتعادلا في الأوجا ِع ***
ولن تتق َّم َص صرا َخها وهي تتل َّوى على صفي ِح
المرأ ُة تلك ،بعيو ِنها الكثير ِة
الحيا ِة المُلته ِب.. وخطوا ِتها التَّائه ِة عن جا َّدة الح ِّب
في انعكا ِس َك المخاد ِع على مرآ ِتها
تبد ُع في شق طر ٍق ملتوي ٍة وس َط تثي ُر حفيظ َة المو ِت
لأنها لا تتق ُن لغ َت ُه
غب ِش الحقيق ِة في عي َنيها ولا تقرأ رسائ َل ُه المطبوع َة
وأنا بحقيقتي النا ِّصع ِة أتش َّظى في مرآت َك على جس ِدها النَّحي ِل
وتبقى أن َت شاه ًدا على سف ِك دمي ،ود َمها. إذ لطالما كرهت أروق َت ُه ال َّطويل َة وارتطمت بجدرا ِنها
*** في كل عبو ٍر
للفرا ِغ م ًدى تتكاث ُر فيه أحزا ٌن تج ُّر وراءها نسا ًء ***
ُيل ِّقم َن الوحد َة أثداءه َّن؛ فتتح َّو ُل إلى شجرة لا تطرح
ماذا لو تبادلنا الأدوا َر؟ تخر ُج هي ِم َن المرآ ِة،
اخضرا ًرا.. وأدخلُها أنا
تق ُف في العرا ِء كما ال َّضوء
ستور ُق كال َّشجر ِة