Page 82 - merit 41- may 2022
P. 82

‫العـدد ‪41‬‬                          ‫‪80‬‬

                                                              ‫مايو ‪٢٠٢2‬‬

‫عائشة بريكات‬

‫(سوريا)‬

‫أل ِق نبوءت َك وت َوكل‬

                      ‫بلا وج ٍل‬                                              ‫ولأن جدتي طاحونة يسكنها‬
                      ‫خسرت َك!‬                                                                 ‫الت ّوجس‬

         ‫ولأن َك تأتي كجذ ٍر هر ٍم‬                                       ‫وأمي هبة ري ٍح لا تؤمن بالخريف‬
         ‫فلتكتفي باحترا ٍق أخي ٍر‬                                                         ‫فلم أر ْث منهما‬
        ‫في الحيز الفاصل ما بين‬
          ‫طقطقات أضلع الفأس‬                                                    ‫سوى القدرة على التلويح!‬
       ‫وأعذار الحطب في المدفأة!‬
                                                                                      ‫ولأن َك كنت حفي ًفا‪،‬‬
‫حينما ُيعربد وجهي‪ ،‬وظل َك كسير‬                                                               ‫ولم تحض ْر‬
   ‫على مرايا تشهق ثمالة نداءاتي‬
 ‫على حواف لوحة مضمخة بالماء‬                                                           ‫أضحي َت تلطم الخ َّد‬
        ‫فلا وقت لتضميد صدا َك‬                                                             ‫زفرات ساخنة‬
                    ‫أل ِق نبوءت َك‬
                       ‫وت َوكل!‬                                                       ‫و كأنك عائ ٌد لت ّو َك‬
                                                                                         ‫من بقايا دخان!‬
      ‫لا يطفو الحبر فوق الرماد‬
      ‫ولا يتنازع الغنائم‪ ..‬رابح!‬                                                      ‫منذ آخ َر صهيل ل َك‬
                                                                                     ‫ا َّدخر ُت ك ّل رهاناتي‬
                                                                                  ‫أسرجت صدر الخيبات‬

                                                                                                  ‫لل َفلاة‬
                                                                                ‫وعلى وقع سنابك الصدق‬
   77   78   79   80   81   82   83   84   85   86   87