Page 83 - merit 41- may 2022
P. 83

‫‪81‬‬       ‫إبداع ومبدعون‬

         ‫الشعر في سوريا‬

                                                                                  ‫عبادة عثمان‬

                                                                                          ‫(سوريا)‬

                                                                                   ‫ت َق ُّمص‬

                         ‫يو ًما ما‬                                                                                    ‫يو ًما ما‬
    ‫هذه‬  ‫وسييقكرتؤ ُبها أشاعص ٌردقافئي آيخم ِرترالأجرم ًة ِإضلىقالصعيردبتيَّ ِةي‬                  ‫ستنهض ذ َّرا ُت ال َّطل ِع صبا ًحا‬
    ‫وهم‬
                                                                                                     ‫تبح ُث عن مياسم مشرع ٍة‬
                         ‫يشهقون‬                                                                         ‫لا تشغلُها فكرة الثمر ِة‬
         ‫ويضعو َن إشارا ِت التعج ِب عند الختا ِم‬                                                              ‫ولا غريز َة البقا ِء‬

                                     ‫يو ًما ما‬                                                                        ‫يو ًما ما‬
          ‫سأكت ُب قصيد َة شاعر في آخ ِر الأرض‬                                                      ‫ستنام الحديق ُة على صقيعها‬
                                                                                      ‫حالم ًة بأسرا ِب الفراشا ِت وصري ِر الأراجي ِح‬
                    ‫ثم أنساها في ملفات العمل‬                                       ‫وقد لا تستيق ُظ إلا بعد أن يأك َل ال ِّشتا ُء وج َهها‬
         ‫بين ال ُّديون الآجلة والعقو ِد غي ِر المنجز ِة‬
                                                                                                                      ‫يو ًما ما‬
                                     ‫يو ًما ما‬                                     ‫ستعر ُج أدعي ُة الأمها ِت كجزيئات الماء متبخر ًة‬
    ‫سأقاوم البرد بالمزي ِد من التخ ُّف ِف في الثِّيا ِب‬
‫ما فائدة العروق إن لم تصطخب في نهار شتائي‬                                               ‫وقد لا تهطل إلا على شكل مط ٍر حامض ٍّي‬
  ‫ومن أين لي أن أشعر بالدفء إن أظلمت ذرات‬
                                                                                                                      ‫يو ًما ما‬
                                      ‫كياني‬                                       ‫ب‪-‬عسدَتد ْعرأ َيتنبِن ُيكيروهم َّر َشٌةيأأنعمايا أمشي ٌتقدهكاقالا َبلنمُهالضعقل َّخىةصاابحلاةفحةمارلا َّرء الصلَّيعيِفنة‪-‬‬

                                        ‫يو ًما ما‬                                                                     ‫يو ًما ما‬
                                ‫ستحترق الغابة‬                                                        ‫ستمشي المدين ُة على جثثنا‬
                    ‫بعد أن يتع َّطل مشع ُر الحرار ِة‬
     ‫انفجرت عرو ُقها الخضرا ُء لفرط ما اصطخبت‬                                                              ‫تحر ُثها خيو ُل ال َق َتل ِة‬
      ‫وحلَّقت فوق رأسها المشتع ِل أسرا ُب الكناري‬                                                 ‫فيخرج الأسلاف من أجداثهم‬
                               ‫بأجنحتها المزينة‬
‫لم ندرك يومها لماذا ظ َّل عصفو ُرنا «الجزر ُّي» يخبط‬                                                      ‫ونتبادل النوبة معهم‬
                       ‫قضبان القفص حتَّى مات‬                                                          ‫ثم لا يعيشون ولا نموت‬
             ‫ولم ين ُج من الحزن يومها أح ٌد سواه‬
   78   79   80   81   82   83   84   85   86   87   88