Page 80 - merit 41- may 2022
P. 80
العـدد 41 78
مايو ٢٠٢2
صدام العبد الله
(سوريا)
أُّيها الموت
ولا ُت ِخ ْف عينيها الجميلتين مازلت على قائمة أصدقائي في أ ُّيها الموت تعال بهيًّا
فهي صبيَّ ٌة لم ت َر بع ُد من الحياة الفيسبوك كبائع غزل البنات
إلا ما رأت ليلى من ابن المل َّوح ألا تذكر حين كتبت على جدارك اضحك عليَّ بلونك «البامبا”
بع َض القصائد أ َّول م َّرة؟ و ِبعني ضحك ًة ملونة بليرتين.
واحترا َق يده في جمر الغضا من وقتها وضو ُء َك أخض ُر في ***
فكن حاتميًّا وامنحها وقتًا طوي ًل الدردشة أ ُّيها الموت
أنا فلاح
تنسج فيه كنزات غيابي فأرسل لي صورتك الحقيقيَّة
*** ولا تستعمل حسابك الوهم ِّي فأوهمني أ َّنك صاحب محلجة
أ ُّيها الموت وأ َّن حنجرتي جر ٌس مكتنز
إذا لم يكن لي منك ب ٌد لتوقعني في شراكك وروحي قطن
فأنا لا أفهم التكنولوجيا ث َّم اقطفها بيدك المتش ِّققة.
فهل تحفظ قصيدة المتنبِّي؟ ولا أعرف كيفية التعامل مع ***
أ ُّيها الموت
الـ”هكرز” ح َّدثوني عنك
تعال اليوم عبر البث المباشر فك َّذب ُت أقوالهم
وهل يعرف غي ُر مج ِّرب؟
***
أ ّيها الموت كن َت تأتيهم على هيئة البراميل
فكن اليوم أنت ولا تتق َّمص
منذ أعوام وأنت تقتل المحاربين الحديد
وأنا أرثيهم وأكتب رسائل
المواساة لحبيباتهم كن طر ًّيا كأيادي الأطفال وناع ًما
فتعال نعقد صفق ًة رابحة كفرو ال ِّذئاب
أبيعك قصائدي
على أن تترك لي صوت أ ِّمي ومره َف الح ِّس كشفرة نص ٍل
وابتسامة أبي وامنحني طعنة الأصدقاء
***
وتأخذني إلى النهر حيث لعب ُت أ ُّيها الموت
أ َّول م َّرة أنا شاعر
ث ّم تمنحني غر ًقا جمي ًل يليق منح ُت جسدي لخلخلة أوزانك
بفراتي أسمر وانكسار المعنى فيك
*** فتعال اليوم على هيئة قصيدة نثر
أ ُّيها الموت ***
أ ّيها الموت
يا بائع الزهور المتج ِّول في
الحواري
امنح حبيبتي زهر َة النسيان