Page 122 - ميريت الثقافية رقم (28)- أبريل 2021
P. 122
العـدد 28 120
أبريل ٢٠٢1
،CPJPوالجيش الشعبي حماية ذاتية (الدفاع المدني) لفرانسوا بوزيزي ليحققوا
لاستعادة الديمقراطية ،APRD لحماية الحدود ومنع المتسللين هذا الانقلاب .هذه تعتبر أول
إلى تلك القرى من قطاع الطرق
وحركة محرري أفريقيا مشاركة للمسلمين في عمل
الوسطى من أجل العدالة والمجرمين .مع مرور الزمن عسكري منذ الاستقلال؛
،MLCJوالجبهة الديمقراطية بدأوا يطالبون بحقوقهم
في أفريقيا الوسطى .)5(FDC إ ْذ كانوا يفضلون الأنشطة
اضطرت حكومة بوزيزي إلى كمواطنين مهمشين وتنقصهم التجارية والاقتصادية بد ًل
التفاوض مع هذه المجموعات أساسيات الحياة من طرق من النشاط السياسي والعمل
المسلحة ،ولكن مستوى العسكري طوال هذه الفترة.
المفاوضات كان مختل ًفا ومتعدد معبدة ومستشفيات ومدارس سرعان ما وصل بوزيزي
الأبعاد ،بدأ من العام 2006 إلى جانب الحماية التي يجب أن إلى س ّدة الحكم واستقرت
له الأمور ،بدأ بالتخلص من
حتى عام .)6(2010 يقوم بها الجيش الوطني بد ًل رفاق التمرد وخاصة الشباب
في عام 2012و ّقعت فصائل من أبنائهم. المسلمين ،س ّرح بعضهم عن
المعارضة المسلحة (المتمردون) الخدمة وغدر ببعض قادتهم
اتفاقية بينها من أجل توحيد بين عامي 2007 -2004 وأودع السجون البعض الآخر،
صفوفها والتركيز على الهدف بدأت تظهر أحزاب معارضة
مسلحة حاملة الفكرة السابقة بينما ف ّر الآخرون ناجين
الموحد وهو الاستيلاء على نفسها ،إلا أنها ص ّعدت المطالب بأنفسهم إلى المدن النائية ودول
السلطة وطرد بوزيزي .نتج
عن هذا الاتفاق تحالف س ّمي إلى المشاركة السياسية في الجوار .في هذه الأثناء ،كان
بـ”سيليكا” وتعني “تحالف أو جميع مرافق الدولة .انبثق شمال البلاد الشرقي مرت ًعا
تضامن” بلغة السانجو المحلية. لجماعات النّهب المسلح الذي
هكذا نشأت حركة السيليكا من هذه الأحزاب اتحاد يتسلل من تشاد والسودان
القوى الديموقراطية من أجل
على أساس سياسي بحت، الوحدة UFDRبقيادة ميشيل و َي ِغ ْي ُر على سكان القرى
و ُج ّل أفرادها غير ملتزمين ليسلبهم ممتلكاتهم ودوابهم،
ولا يمارسون أبسط الشعائر دوتوجيا ،ومجموعة العمل فض ًل عن تحركات جيش ال ّرب
الوطني لتحرير جمهورية الأوغندي الذي اتخذ جز ًءا نائيًا
الدينية أص ًل. أفريقيا الوسطى ،GAPLC
في تلك الفترة ،بدأ بوزيزي واتفاقية أو معاهدة الوطنيين من البلاد مسر ًحا لعملياته
من أجل العدالة والسلام الخاصة وجس ًرا بين بلاده
بتحريض مناصريه ض ّد وحركات التمرد في جنوب
المسلمين ،واعتبرهم مخربين إرنست فيل
ومتمردين ،بل هو الذي روج السودان وقتئ ٍذ ،مستغ ًل
الانفلات الأمني وانشغال
لفكرة تحضير السواطير؛
وذلك في خطاب له مشهور في حكومة بانجي المركزية
العاصمة بانجي قالها صراحة بالمشكلات الداخلية منذ أيام
آنشج فيليكس باتاسي .في
بأن البيوت ذات الأسوار ظل هذه الظروفَ ،ك ّون أهالي
(ال ُحوش) -ويقصد بيوت
المسلمين -هي التي يختبئ القرى والمدن في الشمال
الشرقي للبلاد مجموعات