Page 224 - ميريت الثقافية رقم (28)- أبريل 2021

‫العـدد ‪28‬‬ ‫‪222‬‬

‫أبريل ‪٢٠٢1‬‬ ‫الأفريقي فى المدن الكبرى‬
‫والعواصم‪ ،‬مما يعني‬
‫الرئيسية‪ ،‬ولا تزال‬ ‫‪ ،%79‬مع تدني الخدمات‬
‫خصخصة وسائل الإعلام‬ ‫التليفونية في دول الساحل‬ ‫اختصار الخدمة على سكان‬
‫ظاهرة ناشئة في أفريقيا‪،‬‬ ‫المدن وحرمان الريف‬
‫الأفريقي‪.‬‬ ‫الأفريقي‪.‬‬
‫في ظل عدم تشجيع‬ ‫ي‪ -‬قامت ‪ 25‬دولة‬ ‫ج‪ -‬تركيز السياسات‬
‫الحكومات التي تعتبرها‬ ‫أفريقية بخصخصة‬
‫تهدي ًدا لنفوذها ومكانتها‪.‬‬ ‫هيئات الاتصالات السلكية‬ ‫الإعلامية في معظم الدول‬
‫‪ -2‬غياب البنية التحتية‬ ‫الوطنية‪ ،‬من بينها ساحل‬ ‫الأفريقية على الجوانب‬
‫للاتصالات والمعلومات‬ ‫العاج‪ ،‬وغانا وغينيا‬ ‫السياسية والدعائية‪.‬‬
‫والسنغال وجنوب أفريقيا‬ ‫د‪ -‬يتركز سوق الإعلام‬
‫في معظم أجزاء القارة‬ ‫وأوغندا‪ ،‬كما أقامت‬ ‫الفضائي على منطقة‬
‫الأفريقية‪ :‬عدا المدن‬ ‫‪ 20‬دولة نظ ًما مستقلة‬
‫‪-‬أو شبة مستقلة‪ -‬في‬ ‫الأنجلوفون والفرانكوفون‪،‬‬
‫والعواصم الكبرى‪ ،‬قد‬ ‫الاتصالات‪ ،‬وهناك ‪ 15‬دولة‬ ‫مع إهمال المناطق الناطقة‬
‫حال دون الاستفادة‬ ‫منها الكاميرون ومدغشقر‬ ‫بالبرتغالية مثل أنجولا‬
‫وتنزانيا ومالاوي بدأت في‬ ‫وموزمبيق‪.‬‬
‫من الثورة التكنولوجية‬ ‫إجراءات الخصخصة لقطاع‬
‫في مجال الاتصال‬ ‫هـ‪ -‬كما أن بث الفضائيات‬
‫الاتصالات(‪.)10‬‬ ‫من خلال شركات الأقمار‬
‫والمعلومات‪ ،‬مما أدى إلى‬ ‫ومن خلال عرضنا لهذه‬ ‫الفضائية يركز على الشمال‬
‫اتساع الفجوة بين أفريقيا‬ ‫النقاط يتبين أن الإعلام‬ ‫الأفريقي مثل مصر‪ ،‬وفي‬
‫وسائر القارات من ناحية‪،‬‬ ‫الأفريقي ‪-‬لكونه إعلام‬ ‫الجنوب متمثل في جنوب‬
‫وفي داخل القارة من ناحية‬ ‫تابع للحكومات‪ -‬غير مهتم‬
‫بالخارج‪ ،‬وغير قادر على‬ ‫أفريقيا‪.‬‬
‫أخرى‪ ،‬ومما فاقم هذا‬ ‫المنافسة العالمية‪ ،‬ولذلك‬ ‫و‪ -‬تتوفر الخدمات‬
‫الوضع استمرار وتزايد‬ ‫يعاني من التبعية للغرب‬ ‫المعلوماتية من خلال شبكة‬
‫معدلات الأمية والفقر‪،‬‬ ‫بسبب ضعف التمويل‪.‬‬ ‫المعلومات الدولية في ‪27‬‬
‫دولة أفريقية فقط‪ ،‬معظمها‬
‫خصو ًصا في المناطق‬ ‫رابعا‪ :‬التحديات‬ ‫من دول الفرانكوفون‪.‬‬
‫الريفية النائية في أفريقيا‪،‬‬ ‫التي تواجه الإعلام‬ ‫ل‪ -‬تشير الإحصائيات إلى‬
‫ورغم وجود بعض مظاهر‬ ‫أن نسبة استخدام الأفراد في‬
‫الأفريقي‬ ‫أفريقيا للتليفون لا يتعدى‬
‫التحسن النسبي إلا أنه‬ ‫الـ‪ ،%1.4‬مع تعرض أغلب‬
‫لم يبلغ المعدل المطلوب‬ ‫‪ -1‬إذا كانت قوى العولمة‬ ‫الخطوط للعطل أثناء مواسم‬
‫قد نجحت في تخلي الدول‬ ‫الأمطار‪ ،‬مع العلم أن ‪%50‬‬
‫الذي يسمح بتحقيق‬ ‫من خطوط التليفونات تتركز‬
‫الحد الأدنى من الخدمة‬ ‫الأفريقية عن كثير من‬ ‫في العواصم‪ ،‬حيث يعيش‬
‫وظائفها الاقتصادية‬ ‫‪ %10‬من السكان فقط‪،‬‬
‫الإعلامية والاتصالية‬ ‫واللافت للنظر أن معدل‬
‫والمعلوماتية لسكان القارة‪.‬‬ ‫والخدمية؛ فإن الإعلام‬ ‫توفر الخطوط الرقمية في‬
‫الأفريقي ظل في أغلبه‬ ‫القارة ‪ ،%69‬حيث يقترب‬
‫وتتمحور الصعوبات في‬ ‫حكوميًّا‪ :‬إذ إن معظم الدول‬ ‫من النسبة العالمية التي تبلغ‬
‫هذا المجال حول‪:‬‬ ‫الأفريقية لا تزال تعتبر‬
‫الإعلام أحد مسئولياتها‬
‫أ‪ -‬ضعف الاستثمارات‬
‫في مجال الاتصالات‬
‫والمعلومات‪ ،‬كما أن‬

‫القطاع الخاص يحجم‬
‫عن إنشاء صحف أو‬
‫إذاعات تتوجه للمناطق‬
‫الريفية المهمشة‪ ،‬وما‬