Page 61 - ميريت الثقافية رقم (28)- أبريل 2021
P. 61

‫‪59‬‬  ‫إبداع ومبدعون‬

    ‫شعــر‬

    ‫رضا أحمد‬

    ‫أيتها السلحفاة أريد أن أزور ِك‬
    ‫في بيتك‬

              ‫ليس ثمة سطر أخير‬
                  ‫ولا عتبة للوحي‪.‬‬

             ‫ماذا تفعل في هذه الحكاية‬

                ‫لست الإبرة ولا الخيط‬

    ‫كل حواسك تنام واقفة في جلد قديم‬
      ‫بخلاف ال َن ْول المكسور في يد أم َك‬
         ‫ماذا تعرف عن حياكة العظام؟‬

             ‫هذا صوت َك استأجره نواح غريق‪،‬‬                       ‫لست وحي ًدا الآن‬
      ‫ملامح َك حديقة تركض فيها بكل مخاوفك‬       ‫أن َت فقط تجرب لعبة «الاستغماية»؛‬

                                   ‫ولا تصل‪،‬‬                     ‫لا مزيد من البكاء‬
           ‫رائحتك سعال زهرة قفزت من لحد‪،‬‬                       ‫لا مزيد من الخوف‬
                                                     ‫ظلك يخفي عيني َك ويقوم بالعد‬
                                     ‫سيرت َك‬
                               ‫آه من سيرت َك‬                     ‫‪... ،٣٠ ،٢٠ ،١٠‬‬
                 ‫كيف نلقي الأحلام في القمامة‬  ‫والجميع يضعون أصابعهم في آذانهم‪.‬‬
                      ‫بعد تغيير ملاءة السرير‬
        ‫أو الاستماع إلى الكذب بعينين باردتين‬                     ‫يقتضي النسيان‬
                                ‫وأذن نظيفة؟‬   ‫أن تتسكع باستقامة في تجاويف قلب َك‬
                                               ‫وبطول فخ مرنته على التقاط رائحت َك‬
                             ‫بمقتضى الحياة‬
‫ستدرك أن ما بين السلحفاة والأرنب ليس هج ًرا‬                        ‫والإمساك ب َك؛‬
                                                    ‫تراقب مخالب َك تنبش في دمائ َك‬
                      ‫كان تجاوز خطوة الحب‬        ‫وتلاحق حب ًل يتدلى من عنق امرأة‬
                              ‫بفارق التوقيت‪.‬‬
                                                          ‫تستغرق تما ًما في النوم‪.‬‬

                                                               ‫ك ّل شيء بدأ بنقطة‬
                                                                            ‫انتبه؛‬
   56   57   58   59   60   61   62   63   64   65   66