Page 64 - ميريت الثقافية رقم (28)- أبريل 2021
P. 64
العـدد 28 62
أبريل ٢٠٢1
عبير زكي
أنواء الفقد
الأرض الـ كانت تسعى ذات صراع أن تخنق في حين أزور البيت يلح على وجودي أن أبقى..
الماء الماء ولم تفلح فانخلق مضيق بين الماء وبين يغريني إحساس ما تتفلت صورته كسراب
الماء يغزوني بالخدر شعور يدهشني
لكن جبال الأرض انجرفت صوب الحافة قم ًما تتلو ويقول تأني
قم ًما هل ينفع هذا للشرح؟ فهنا سكن مغتسل وشراب
سيطيب النوم هنا لو أحببت
تلك الطائرة ستعبر فوق الماء وفوق اليابسة في
سبع سنين عجاف أو في نصف اليوم ويطيب العيش هنا بسلام
فاترك لخيالك أن يبحر سأطالع وجهك كل صباح من فوق الجدران الولهى
في الطرف الآخر من هذا الكوكب ظلت ناس تنتظر جدران الغرفة وأطالع تلك اللوحة ذات النهدين
أنا ًسا طول العمر سأقلب بصري بينهما
في بضع أسابيع أخرى أو بضع سنين
فأنا لا أعرف كم يمتد العمر وأنت هناك كوشم في
طوطم روحي
وكنقش فرعوني باد فوق جدار القلب العاري من
أغطية الحب والوقت شتاء وكحبة سمسم في وجه
حقول القمح الراقصة لم تلق أر ًضا تنبت فيها
كي تصنع طوفا ًنا ذهبي اللون فظلت واحدة وانفجر
الأصفر عند الجار وفاض الطرح
مسكين أنت تحب أمرأة في الطرف الآخر للدنيا
وتحبك لا أعرف هل يكفي هذا للحزن أم يصلح
ذلك للفرح
يا ما أكبر ذاك البحر وأعمق ذاك البحر
ما أعظم عصف محيط الموج الهادر فوق السطح
ما أكبر جسد الماء النائم بين القارات الأربع
مضط ًّرا ستعرج صوب اليابسة يمينا فطريق
الماء طويل من بعد الخندق وأراك مللت الماء كتلك